الأحمد يزور غزة لحسم أسماء الوزراء.. وعباس رفض مرشحين

عاد مسؤول ملف المصالحة في حركة "فتح"، عزام الأحمد، اليوم الإثنين، إلى قطاع غزة من جديد، في زيارة تستهدف استكمال مباحثات تشكيل حكومة التوافق الوطني الذي اتفق على البدء فيها في 23 أبريل/ نيسان الماضي في غزة.

ومن المقرر أن يعقد الأحمد، ووفد من حركة "حماس" برئاسة مسؤول ملف المصالحة فيها موسى أبو مرزوق، اجتماعاً مغلقاً بعيداً عن وسائل الإعلام، كما جرت العادة، على أن يعود الأحمد إلى رام الله عقبه.
وكان الأحمد التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل مغادرته إلى غزة. ومن المتوقع أن يبقى في القطاع حتى مساء اليوم، أو صباح غد الثلاثاء، على أن يعمد لدى عودته إلى رام الله إلى وضع الرئيس الفلسطيني في صورة المباحثات التي أجراها مع "حماس".

وعلم "العربي الجديد" من مصادر في "فتح"، أن عباس أبدى تحفظاً على بعض الأسماء التي توافقت عليها "فتح" و"حماس" في لقاء الأسبوع الماضي، وطلب استبدالها بآخرين، وأن هذا الرفض هو السبب الرئيس لعودة الأحمد.

ولم يُعرف بعد أسباب التحفظ الذي أبداه عباس، إلا أن مصادر "العربي الجديد" اعتبرت أنه "يمكن استنتاج أن بعض الأسماء التي تم التوافق عليها، لا تحظى بقبول دولي، لذلك وجب تغييرها".

وتوقعت المصادر أن يتوصل الأحمد خلال اجتماعه بمسؤولي "حماس" في غزة إلى اتفاق جديد حول المرشحين لحمل الحقائب الوزارية الـ15 في حكومة التوافق الوطني. وتوقعت أيضاً قدرة الطرفين على تجاوز كل العقبات في ظل الأجواء الإيجابية اللافتة.

في المقابل، أفادت مصادر فتحاوية أن "حماس" تتمسك ببعض الأسماء، التي يرفضها عباس، "لأنه يتمسك بضرورة وجود شخصيات غير حزبية"، لكنها أشارت إلى أن الرئيس الفلسطيني، "لن يمرر أياً من الأسماء (المثيرة للجدل) سواء فتحاوية أو حمساوية".

من جهته، اعتبر أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح"، أمين مقبول، أنه "لا يوجد عقبات" أمام تشكيل الحكومة. وقال لـ"العربي الجديد": "نحن نسعى لوجود شخصيات وطنية مستقلة تماماً في تشكيلة الحكومة، وهذا أمر ضروري حتى تستطيع العمل مع الجهات المانحة والمحيط الإقليمي والدولي".

ورجّح أن "يتم اختتام التشكيلة الوزارية غداً الثلاثاء، لتكون الحكومة بذلك جاهزة لأداء اليمين أمام عباس نهاية الأسبوع الحالي"، بعدما أشار إلى أن الأحمد سيعرض التشكيلة الوزارية النهائية على "حماس" خلال زيارته إلى غزة.

من جهته، قال عضو وفد المصالحة بسام الصالحي، لـ"العربي الجديد" إنه "سيتم إطلاع (حماس) على تشكيل الحكومة، وسيُعقد اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من أجل عرض الحكومة عليها، وبعد ذلك سوف يعلن عباس الحكومة التي ستؤدي اليمين أمامه في رام الله، الخميس المقبل".

وأكد أن حكومة الوفاق الوطني تتألف من شخصيات مستقلة، وليس شخصيات حزبية ويغلب عليها "التكنوقراط"، وتحظى بتوافق القوى التي ساهمت في ترشيحها بدءاً من "حماس" والقوى السياسية. وأشار إلى أن الشخصيات التي تم التوافق عليها حظيت بأوسع ترشيحات من قبل الجميع".

وحول الموقف الأميركي من حكومة الوفاق الوطني، قال الصالحي إن "الموقف الأميركي تغير باتجاه التعاطي مع الحكومة، وستحظى بقبول دولي".