قوى اليسار الفرنسي تجتمع: مساعٍ لبرنامج ومرشح مشترك للانتخابات

قوى اليسار الفرنسي تجتمع: مساعٍ لبرنامج ومرشح مشترك للانتخابات الرئاسية

18 ابريل 2021
لم يشمل البرنامج الأولي زعيم "فرنسا غير الخاضعة" جان لوك ميلانشون (فرانس برس)
+ الخط -

ناقشت قوى اليسار الفرنسي، يوم السبت، مبدأ البرنامج والمرشح المشترك للانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2022، في اجتماع نادر ضم أحزاب "الخضر" و"الاشتراكي" و"فرنسا غير الخاضعة" و"الجيل"، بالإضافة إلى أحزاب أخرى صغيرة.

وبينما نقلت وسائل إعلام فرنسية عن مسؤولين يساريين قولهم إن الطريق إلى مثل هذا الاتفاق لا يزال طويلاً وبحاجة إلى مزيد من العمل، أعلن السكرتير الأول لـ"الحزب الاشتراكي" أوليفييه فور، في تصريحات لقناة "فرانس إنفو"، أنه "سيكون هناك مرشح مشترك ومشروع" خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، من أجل الجمع بين قوى اليسار.

ومع ذلك، فإن هذا البرنامج الأولي لم يشمل كل الأطراف، وخصوصاً زعيم "فرنسا غير الخاضعة" جان لوك ميلانشون، و"الحزب الشيوعي الفرنسي"، فالأول أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، فيما يعتزم الثاني التصديق على ترشيح سكرتيره فابيان روسل.

وألمح فور في حديثه إلى هذين الحزبين بشكل غير مباشر، عندما قال: "كان هناك من يريدون المضيّ قدماً، وأولئك الذين جاؤوا ببساطة للمطالبة بمعارك مشتركة، ولا سيما ضد أهداف الحكومة مثل إصلاح التأمين ضد البطالة، وإصلاح المعاشات التقاعدية". وأضاف: "هذا الاجتماع بمثابة قاعدة مشتركة للجميع... هناك مساحة يجب استعادتها" في المشهد السياسي.

وقال: "اليوم هناك رجال ونساء فرنسيون لا يرون أنفسهم في المبارزة التي حُكم عليهم بها في الجولة الثانية، بين مارين لوبان وإيمانويل ماكرون"، معتبراً أن الوقت لا يزال متاحاً لفعل شيء وتقديم شخصية تكسر حالة الاحتكار التي تشير إليها استطلاعات الرأي بين ماكرون ولوبان، مشيراً إلى أن اليسار بإمكانه الخروج بـ"قوة" تنقذ المشهد.

من أجل إحياء هذه "القوة" التي لا تعطي "كامل طاقتها" اليوم لأنها "مجزأة".

ورسم أوليفييه فوراً الخطوط العريضة لما توصل إليه اجتماع السبت، وأوضح أنّ "الخطوة الأولى برنامج مشترك يجب الانتهاء منه في نهاية الصيف أو في بداية الخريف المقبل"، أما الخطوة الثانية، "في الوقت الحالي ذُكرَت عدة فرضيات للعملية التي ستؤدي إلى تحديد المرشح المشترك، لكن الهدف الرئيسي هو القيام بأي شيء من أجل أن يكون هناك بديل يساري" يمكنه منافسة الرئيس الحالي ومرشحة اليمين المتطرف.

من جهته، قال الأمين العام لحزب "الخضر"، جوليان بايو، إن كل طرف "لديه جدوله الزمني"، لكن "في ما يتعلق بالأمور الأساسية، يمكننا أن نلتقي ونتقدم". وبينما من المقرر أن يجتمع "حزب الخضر" في سبتمبر/ أيلول المقبل لمناقشة ملف الانتخابات، أشار بايو إلى أنّ من الضروري أولاً "العمل على برنامج تفويض"، وأشار إلى أن الطريق "طويلة ومثيرة للاهتمام".

أما رئيس حزب اليسار الراديكالي، غيوم لاكروا، فدعا في تصريحات نقلتها "فرانس إنفو"، إلى سرعة تشكيل تحالف، وأكد اتفاق قادة أحزاب اليسار والبيئة على الاجتماع في نهاية شهر مايو/ أيار المقبل، وتوسيع نطاق المشاورات لتشمل مجموعات المواطنين المؤيدة لوصول اليسار إلى السلطة في عام 2022.