رئيس أرمينيا يرفض توقيع أمر باشينيان بإقالة قائد الجيش

رئيس أرمينيا يرفض توقيع أمر باشينيان بإقالة قائد الجيش

27 فبراير 2021
الأزمة السياسية تتعمق في أرمينيا بانحياز سركيسيان للمعارضة (فرانس برس)
+ الخط -

دخلت الأزمة السياسية في أرمينيا منعطفاً جديداً بعدما أعلن رئيس البلاد أرمين سركيسيان، اليوم السبت، أنه رفض توقيع أمر رئيس الوزراء نيكول باشينيان بإقالة رئيس هيئة الأركان العامة للجيش.

وقالت الرئاسة، في بيان، إنّ "رئيس الجمهورية رد في إطار صلاحياته الدستورية مشروع المرسوم مع الاعتراضات"، مضيفة أنّ الأزمة "لا يمكن حلها من خلال التغييرات المتكررة في الموظفين".

وكان باشينيان قد قرر، الأربعاء، إقالة النائب الأول لرئيس أركان الجيش الأرميني تيران خاتشاتوريان، على خلفية استهزاء الجنرال بتصريحاته حول عدم فعالية صواريخ "إسكندر" الروسية أثناء المعارك الأخيرة في ناغورنو كاراباخ.

وطالب بين 10 و13 ألف متظاهر من المعارضة في الوقت ذاته برحيل رئيس الوزراء الذي وصل إلى السلطة في 2018 بعد انتفاضة. ودعوا باشينيان للاستقالة على خلفية الهزيمة العسكرية أمام أذربيجان في نزاع ناغورنو كاراباخ الذي جرى عام 2020.

ومنذ أيام، وتزامناً مع مرور مائة يوم على توقيع اتفاق السلام مع أذربيجان، أطلقت المعارضة فعاليات واسعة تطالب باشينيان بالاستقالة، ونظّم تحالف "الحركة من أجل إنقاذ الوطن" المشكَّل من نحو 20 حزباً معارضاً، يوم السبت الماضي، تظاهرة حاشدة بمشاركة نحو 30 ألف شخص حسب المعارضة، و13 ألفاً حسب الأجهزة الأمنية، وسط العاصمة يريفان، للمطالبة باستقالة باشينيان.

وباشينيان صحافي سابق ومعارض تاريخي، دخل إلى السلطة في ربيع 2018 مدفوعاً بثورة واعدة بإخراج هذا البلد القوقازي من الفقر واجتثاث النخبة الفاسدة.

وشهدت أرمينيا، منذ استقلالها مع سقوط الاتحاد السوفييتي في 1991، سلسلة من الأزمات والثورات السياسية، سقط في بعضها قتلى.