مالك "تسلا" يخسر 15.2 مليار دولار بسبب بيتكوين
لم يعد إيلون ماسك، مالك شركة "تسلا" لصناعة السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، أغنى شخص في العالم، بعد أن تراجعت أسهم شركته بنسبة 8.6%، أمس الاثنين، ما أدى إلى محو نحو 15.2 مليار دولار من صافي ثروته بسبب الهبوط الأخير لعملة بيتكوين الرقمية التي أقدم على الاستثمار فيها.
ويعدُّ هذا الانخفاض هو الأكبر لأسهم شركة "تسلا " منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، مدفوعاً جزئياً بتصريحات "ماسك " خلال عطلة نهاية الأسبوع، التي قال فيها إن أسعار بيتكوين تبدو مرتفعة أكثر من قيمتها وذلك بالتزامن مع هبوط العملة المشفرة الأكثر رواجا في العالم.
وجاءت رسالته، عبر وسيلته المفضلة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بعد أسبوعين من إعلان "تسلا" استثمار 1.5 مليار دولار في بيتكوين.
وخسرت بيتكوين نحو 11 ألف دولار من قيمتها، أمس، بعد تحذيرات بشأن التداول بها والمخاطر العالية التي ترافق استثمارها، لتصل إلى 47.4 ألف دولار، قبل أن تستعيد جزءاً من خسائرها، اليوم الثلاثاء، ببلوغها نحو 50 ألف دولار.
خسرت بيتكوين نحو 11 ألف دولار من قيمتها بعد تحذيرات بشأن التداول بها والمخاطر العالية
وكانت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين قد حذرت، أمس، من خسارة المستثمرين أموالهم بسبب ضخ استثمارات في العملة الافتراضية، مشيرة إلى أن "المضاربة هي أساس تذبذبات سعر بيتكوين، وهذا عالي الخطورة".
وتراجع ماسك إلى المركز الثاني في مؤشر "بلومبيرغ" للمليارديرات لأغنى 500 شخص في العالم بثروة صافية قدرها 183.4 مليار دولار، منخفضاً عن مستوى الذروة الذي بلغ 210 مليارات دولار في يناير/ كانون الثاني الماضي.
بينما استعاد جيف بيزوس، مؤسس شركة "أمازون" للتجارة الإلكترونية، المركز الأول حتى مع انخفاض ثروته بمقدار 3.7 مليارات دولار إلى 186.3 مليار دولار، الاثنين الماضي.
وظل صاحبا المليارات يتبادلان المواقع منذ يناير/ كانون الثاني الماضي مع تذبذب قيمة شركة "تسلا"، وارتفع السهم بنسبة 25% مع بدء عام 2021، قبل أن يمحو كل مكاسب هذا العام تقريباً.
وتجاوز ماسك لفترة وجيزة جيف بيزوس، بعد أن جمعت شركته للصواريخ الفضائية "سبيس إكس" 850 مليون دولار في وقت سابق هذا الشهر، وقُدِّرت قيمة الشركة بنحو 74 مليار دولار، بزيادة 60% عن أغسطس/آب من العام الماضي.
وكان بيزوس قد احتل المركز الأول في الترتيب لثلاث سنوات متتالية قبل يناير/ كانون الثاني الماضي.
