قالت نائبة وزير الخارجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تسيبي حوطيبيلي، إن إسرائيل معنية بالمحافظة على علاقاتها مع تركيا، ولا تتجه نحو قطع العلاقات مع أنقرة، على أثر الأزمة الأخيرة، التي اندلعت الأسبوع الماضي بعد مجزرة غزة التي أسفرت عن استشهاد 62 فلسطينياً بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأقرت حوطيبيلي، في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، أنّ وزارة الخارجية الإسرائيلية لم تحدد بعد موقفاً من مسألة اقتراحات القوانين الداعية للاعتراف بمذابح الأرمن في القرن الماضي.
وقالت المسؤولة الإسرائيلية، في هذا السياق، رداً على عدم محاولة الخارجية الإسرائيلية، للمرة الأولى منذ سنوات طويلة الاعتراض على تقديم اقتراحات قوانين بهذا الخصوص، إن "الأزمة الحالية مع تركيا قادتنا إلى دراسة اتخاذ سلسلة من الخطوات، ونحن نعتبر هذه الخطوة أمراً يمكن أن تكون له تداعيات حادة على تركيا، ولذلك لم يتخذ بعد قرار بالاعتراف بالمذابح ضد الأرمن".
وأضافت أن "إعادة القنصل التركي العام في القدس، أضر بتركيا بشكل كبير وقد فهموا الرسالة، ففي نهاية المطاف السؤال الذي يطرح سياسياً هو هل هدفنا في النهاية تفكيك العلاقات مع أنقرة؟ إذا كان ذلك ما نريده فيمكن اتخاذ خطوات عديدة مثل الاعتراف باستقلال الأكراد. يجب أن نفهم أننا نريد المحافظة على علاقاتنا مع تركيا، لأنها دولة مهمة في محيطنا، ونحن نريد المحافظة على قدرتنا بالعمل بحرية هناك. هناك ثمن لإغلاق لممثليات دبلوماسية، ونحن لسنا معنيين بذلك".