كيف نتخلص من بثور البشرة في الخريف؟
طوال فصل الصيف تمتاز البشرة بإشراقة لافتة مع اللون البرونزي الجذاب الذي يمكن اكتسابه. لكن شيئاً فشيئاً قد يتبين أن البرونزاج الذي سعينا إليه طويلاً يخفي وراءه مشكلات عدة، خصوصاً البثور التي تظهر مع بداية فصل الخريف وزوال اللون البرونزي.
وقد لا تكون البثور التي تظهر في الوجه المشكلة الوحيدة التي يمكن مواجهتها في هذه الفترة تحديداً، بل يشكو كثيرون من ظهورها في مواضع أخرى في الجسم، وتحديداً في الظهر.
لا تميز الاختصاصية في الأمراض الجلديّة، رولا جاموس، ما بين البثور التي تظهر فجأة في ما يُعرف بـ"الفَوعة"، أو حب الشباب مع انتهاء فصل الصيف، وما بين تلك التي يمكن أن تظهر في أي وقت آخر من حيث النوعية. في المقابل، تشير إلى أن حب الشباب عامةً، بما في ذلك ما يظهر مع انتهاء فصل الصيف، يكون بشكل خاص لدى الأشخاص الذين هم عرضة لذلك، أي أولئك الذين لديهم بشرة دهنية أو بشرة مختلطة.
وتشير إلى وجود ثلاثة عوامل تسبب ظهورها مع انتهاء فصل الصيف:
أولاً: استخدام كريم وقاية من الشمس غير مناسب لنوع البشرة صيفاً، كأن يكون سميكاً مثلاً، فيؤدي ذلك إلى تكوّن أكياس دهنية تحت الجلد ورؤوس سوداء تتحوّل مع الوقت إلى بثور. فكما بالنسبة إلى كريمات العناية بالبشرة، كذلك بالنسبة إلى كريم الوقاية من الشمس، تشدد جاموس على أهمية أن يكون مناسباً لنوع البشرة تجنباً لهذا النوع من المشكلات، خصوصاً عندما تكون البشرة دهنية أو مختلطة. في هذه الحالة، يُفترض أن يكون كريم الحماية من الشمس من النوع السائل الخالي من الزيوت تجنباً لانسداد المسام وتكوّن البثور.
ثانياً: التعرّق الزائد وزيادة الإفرازات الدهنية، إذ يؤدي ذلك مع الوقت إلى ظهور البثور في حال عدم الحرص على تنظيف البشرة بغسول الوجه المناسبة لنوعها. وقد ازدادت هذه المشكلة أكثر بعد، وفق جاموس، مع استخدام الكمامة، وتحديداً لدى من لديهم الاستعداد لظهور البثور، إذا ما كانوا من ذوي البشرة الدهنية أو المختلطة.
ثالثاً: كثرة التعرض لأشعة الشمس، وبشكل خاص أشعة الشمس المباشرة. من هنا أهمية التشديد دائماً، وفق جاموس، على تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة لساعات طويلة، وبشكل خاص من دون كريم حماية، فهذا يزيد الإفرازات الدهنية وظهور البثور أكثر.
قد يتوقع البعض أن تزول هذه البثور تلقائياً مع زوال أثر التعرض لأشعة الشمس والبرونزاج. إلا أن الدكتورة جاموس تشدد على أهمية اعتماد العلاج المناسب مباشرةً عند ظهورها بهدف التخلص منها.
يعتمد العلاج على العقاقير كالمضادات الحيوية، كما يمكن أن يعتمد على الكريمات المناسبة، علماً أنه يختلف بحسب خطورة الحالة ومدى التهاب البثور. يبقى الأهم عدم الانتظار حتى لا تزيد صعوبة العلاج.
أما المدة التي يتبع خلال العلاج فلا تقلّ عن 6 أشهر، حتى في حال ظهور تحسّن في الحالة، لتجنب معاودة المشكلة. أما التحسن، فيبدأ بالظهور بعد 3 أشهر من اتباع العلاج. تجنباً لهذه المشكلة أو أي مشكلة أخرى، من المهم أن يكتشف الشخص نوع بشرته حتى يتمكن من اعتماد كريمات العناية والحماية المناسبة لها.