CPJ لمرشحيّ الرئاسة: لِمَ يتعرض الصحفيون المصريون لهذا التهديد؟

21 مايو 2014
+ الخط -

أرسلت لجنة حماية الصحفيين الدولية (CPJ)، الى المرشحين الرئاسيين في مصر، عبد الفتاح السيسي، وحمدين صباحي، رسالةً، عبرت فيها عن"انشغالها العميق بشأن أوضاع حرية الصحافة في مصر"، وناشدت المرشحين ضمان تمكين الصحفيين من العمل بحرية وأمان في تغطية الانتخابات الأسبوع المقبل.

وناشدت المنظمة المرشحين عبر البريد الالكتروني التزامهما بالدستور المصري الجديد، الذي يحمي حرية الصحافة. وجاء في متن الرسالة الصادرة اليوم الأربعاء، "منذ أن تأسست اللجنة في عام 1981، لم يتعرض الصحفيون المصريون أبداً لهذا القدر من التهديد من جراء الاعتداءات والسجن، وحتى الموت، حسبما تُظهر أبحاث اللجنة، حيث قتل 10 صحفيين على الأقل أثناء قيامهم بواجبهم منذ عام 2011، بمن فيهم ستة قُتلوا منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، في العام الماضي.

وأضافت أنه "مما يزيد من فداحة هذه الأرقام، أن صحفياً واحداً فقط لقي حتفه في مصر خلال الأعوام العشرين التي سبقت عام 2011".

مصر الأسوأ في عدد الصحفيين السجناء

وتضيف اللجنة في رسالتها "حدث تصاعد مثير للقلق في عدد الصحفيين السجناء في مصر، فقبل عامين فقط، لم يكن يوجد أي صحفي سجين في بلدكم. أما الآن، فيبلغ عدد الصحفيين السجناء 16 صحفياً على الأقل بسبب عملهم، مما يضع مصر بين أسوأ خمس دول في العالم من حيث عدد الصحفيين السجناء.

ويقبع العديد من هؤلاء الصحفيين في السجون من دون توجيه اتهامات ضدهم، ومن دون الالتزام بالإجراءات القضائية السليمة".

هذا التدهور الشديد في حرية الصحافة في مصر لم يكن أمراً محتوماً، حسب "لجنة حماية الصحفيين"، التي أضافت "من الممكن العمل على إصلاحه، فيمكنكم استخدام نفوذكم الكبير، بما في ذلك لدى الحكومة الحالية بقيادة الرئيس عدلي منصور، ورئيس الوزراء إبراهيم محلب".

تحقيقات في سجن 16 صحفياً

أما المرشح الذي سيفوز في الانتخابات القادمة، فطالبته اللجنة بـ"إجراء تحقيقات شاملة بشأن مقتل جميع الصحفيين ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، وإنهاء إساءة استخدام السلطة من قبل القضاء المصري التي قادت إلى سجن 16 صحفياً على نحو ظالم، وبذل كل جهد مستطاع لضمان الإفراج عنهم".

ولم تغفل اللجنة سرد أسماء الصحفيين المعتقلين في السجون المصرية، علها تذكر المرشحين الرئاسيين بهم.

المساهمون