ملفات سياسية تتصدر أجندة منتدى بطرسبورغ الاقتصادي

تنطلق في روسيا، اليوم الخميس، فعاليات الدورة العشرين من منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، وذلك بمشاركة عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات ومديري الشركات الكبرى، إضافة إلى خبراء اقتصاد.

ولن تقتصر الدورة الحالية، التي ستستمر ثلاثة أيام، على قضايا التعاون الاقتصادي، بل ستطغى عليها ملفات سياسية، وفي مقدمتها الأزمتان في سورية وأوكرانيا.

ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على هامش المنتدى مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ومبعوثه إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، لبحث الوضع في سورية، وفق مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف.

وسيلتقي بوتين أيضا مع رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، لبحث العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، حيث يعتبر حضور يونكر بادرة حسنة لتعزيز علاقات الطرفين، التي تدهورت خلال العامين الأخيرين بسبب الأزمة الأوكرانية.

من جانب آخر، ستجري فعاليات المنتدى من دون مشاركة أي مسؤول أميركي رفيع. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية تحذير الشركات الأميركية من المخاطر المتعلقة بـ"التعاون مع ممثلين عن سلطة تتدخل في شؤون بلد مجاور"، وفق وكالة "نوفوستي" الروسية.

في المقابل، أعلن الصندوق الروسي للاستثمار المباشر مشاركة صناديق تدير في المجمل أصولا بقيمة تفوق 10 تريليونات دولار في المنتدى، بما فيها صناديق أوروبية وأميركية وصينية وإماراتية وسعودية.

وشهد منتدى بطرسبورغ العام الماضي لقاء جمع بين بوتين وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وتلاه التوقيع على اتفاقات بين الصندوق الروسي للاستثمار المباشر وصندوق الاستثمارات العامة السعودي لتنفيذ مشاريع بقيمة 10 مليارات دولار في مجالات البنية التحتية والزراعة وتجارة التجزئة والخدمات اللوجستية في روسيا.

يذكر أن منتدى بطرسبورغ ينظم سنويا منذ عام 1997، واستقطب في العام الماضي أكثر من 10 آلاف شخص، حيث يعتبر فضاء للقاء قادة الدول والحكومات ومناقشة اتفاقيات بمبالغ ضخمة.