مجلة ألمانية: برلين تجسست على أنقرة منذ 1976

24 اغسطس 2014
تقرير "فوكس" أحرج ميركل (كليمنس بيلان/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
كشفت الصحافة الألمانية فصلاً جديداً من عملية تنصّت ألمانيا على تركيا، والتي سُرّبت وثائق حولها الأسبوع الماضي، موضحة أن عمليات التنصت الألمانية كانت ممنهجة على مدار العقود الأربعة الماضية.

وذكر تقرير لمجلة "فوكس"، صدر يوم أمس السبت، أن وكالة الاستخبارات الألمانية تتجسس على تركيا منذ عام 1976، مما قد يرفع التوتر مجدداً بين الحليفين في حلف الشمال الأطلسي، بعد الوثيقة الصادرة عن الاستخبارات الألمانية في عام 2009، والتي سُرّبت الأسبوع الماضي، ووضعت تركيا في قمة الدول التي يجب مراقبتها.
وكانت تركيا قد استدعت السفير الألماني لدى أنقرة يوم الإثنين الماضي، بعد نشر تقارير تفيد بأن برلين اعتبرت أنقرة هدفاً مهماً للتجسس.

وأكد تقرير "فوكس" أن الاستخبارات الألمانية تجسست على تركيا بموافقة حكومة الحزب "الديمقراطي الاجتماعي" بقيادة المستشار هيلموت شميدت في ذاك الوقت. ونقلت عن مصادر حكومية بأن الاستخبارات الألمانية كانت قد كلفت بمراقبة الساسة ومؤسسات الدولة التركية بناء على أوامر من مجموعة عمل حكومية مكوّنة من ممثلين عن مكتب المستشار، ووزارات الدفاع والخارجية والاقتصاد. ورفض المتحدث باسم الحكومة الألمانية التعليق على التقرير.

وأحرج التقرير المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والتي كانت قد أكّدت أثناء فضيحة التجسس الأميركي على الحكومة الألمانية أن "التجسس بين الأصدقاء أمر غير مقبول"، مما دفع الكثير من السياسيين إلى توجيه تهمة "الكذب" و"النفاق" للمستشارة، التي أمرت هي الأخرى جهاز الاستخبارات الألماني بالتجسس على صديق آخر هو تركيا.

من جهته، أكد النائب المحافظ في البرلمان الألماني، هانس بيتر أوهل، لمجلة "فوكس"، أنه لدى ألمانيا الكثير من الأسباب للتجسس على تركيا، لأن الأخيرة تعتبر معبراً لتجارة البشر والمخدرات والإرهاب، الأمر الذي يعتبر محل اهتمام جميع السياسيين الألمان، قائلاً "علينا أن نعرف ماذا يأتينا من المرشح لعضوية الاتحاد الأوروربي".

وتعتبر ألمانيا الشريك الاقتصادي الأكبر لتركيا في الاتحاد الأوروربي، إذ إن خمسة في المائة من المواطنين الألمان البالغ عددهم 82 مليونا من أصول تركية، إلا أن العلاقات مع ألمانيا لم تكن دوماً بهذه السلاسة بسبب موقف المستشارة الألمانية المتردد من قبول عضوية تركيا للاتحاد الأوروبي.

المساهمون