علم "العربي الجديد" أنّ الجيش اللبناني نفّذ عمليات دَهم في باب التبانة في طرابلس (شمالي لبنان)، إثر ورود معلومات عن تحرّك مطلوبين بشكلٍ علني في أحياء المنطقة.
وأشارت بعض المصادر إلى أنّ معلومات وصلت إلى استخبارات الجيش، عن تجوّل المطلوب أسامة منصور علناً في الشوارع الداخلية للتبانة، الأمر الذي دفع القوى الأمنية إلى اتخاذ إجراءات أمنية سريعة، منها عمليات الدهم وتطويق المنطقة.
منصور هو أحد المطلوبين لدى الأجهزة الأمنية، لاتهامه بتشكيل مجموعة مسلحة، والمشاركة في معارك ضد الجيش في الشمال، كان آخرها في أكتوبر/تشرين الأول. وانتهت المعركة الأخيرة بتواري منصور عن الأنظار، وهروب أبرز معاونيه، شادي المولوي، إلى مخيم عين الحلوة في صيدا (جنوبي لبنان).
يعود طيف منصور اليوم إلى الظهور، ليقلق أهالي طرابلس والقوى الأمنية على حد سواء، مع العلم أنه سبق للحكومة اللبنانية أن فرضت خطة أمنية على المدينة منذ مارس/آذار الماضي، فعملت على تفكيك المجموعات المسلّحة في التبانة، وإقصاء دور الحزب العربي (حليف حزب البعث) في منطقة جبل محسن.
وقد شهدت منطقتا جبل محسن وباب التبانة، اشتباكات منذ 2005 على خلفية مذهبية ولأسباب سياسية، أبرزها وقوف جبل محسن إلى جانب "حزب الله "والنظام في سورية، في حين أنّ منطقة التبانة تعتبر مؤيدة للمعارضة السورية.