وحاولت مجموعة من المحتجين اعتراض طريق القنصل البريطاني، ومنعه من الدخول لمقر البلدية وسط نابلس، وسط هتافات رافضة لزيارته، إلا أن الأمن الفلسطيني المرافق للقنصل حال دون ذلك.
وفي وقت اكتفت بلدية نابلس بالتعليق على الزيارة بأنها "زيارة بروتوكولية"، قال عضو مجلس بلدية نابلس حسان جابر لـ"العربي الجديد": "إن الحكومات البريطانية المتعاقبة كانت منحازة للاحتلال الإسرائيلي، بل إن بريطانيا هي رأس الأفعى وتتحمل المسؤولية المباشرة عن نكبة الشعب الفلسطيني".
وتابع، "موقفنا مبدئي وثابت تجاه أي مسؤول غربي داعم للاحتلال، فلا يمكن استقباله في مؤسساتنا الوطنية، التي لعبت دوراً كبيراً في تثبيت المواطن الفلسطيني فوق أرضه وقاومت سياسات الاحتلال، وفي مقدمة ذلك بلدية نابلس".
وشدد جابر على أن "هذه الزيارات لا تطرح على جدول أعمال المجلس البلدي، الذي أنا عضو فيه، ولا نعلم عنها إلا من خلال الإعلام، وأنا أضع علامات استفهام حولها، فنحن مؤسسة خدماتية وليست سياسية، والزيارة حسب علمي لا علاقة لها بأي تمويل أو دعم لأي مشروع خدماتي تنفذه البلدية".
وسبق للقنصل البريطاني أن زار بلدية نابلس عامي 2013 و2018، ولاقى احتجاجاً مشابهاً حينها.
وكان القنصل البريطاني قد التقى، الخميس، محافظ نابلس، إبراهيم رمضان، في مقر محافظة نابلس داخل البلدة القديمة بنابلس، بحضور قائد منطقة نابلس في جهاز الأمن الوطني الفلسطيني محمد سلامة، فيما نشرت المحافظة صوراً من اللقاء على صفحتها على "فيسبوك".
ووعد بلفور، هو الاسم الشائع الذي يطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني، آرثر جيمس بلفور، في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 1917، إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، أشار فيها إلى أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
ويطالب الفلسطينيون على المستويين الرسمي والشعبي، بريطانيا بالاعتذار عن هذا الوعد، الذي مهّد لإقامة دولة إسرائيل على أرض فلسطين التاريخية، كما يطالبون لندن بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.