رجب طلاس... مشلول نصفي محكوم بالإعدام في مصر

30 ابريل 2014
شكّلت أحداث شرطة العدوة محطة مفصلية بأحكام المنيا (Getty)
+ الخط -


بدموع تملأ عينيه، ونحيب يعلو صوته، يحكي المصاب بشلل نصفي، رجب ماضي طلاس، قصته الحزينة، وهو أحد المحكوم عليهم بالإعدام، في محكمة جنايات المنيا.
 "ما حدث معي من ظلم لا يقوى بشر على تحمله"، هكذا يبدأ طلاس قصته، قبل أن يضيف "وُلدت مشلولاً نصفياً، وأزحف على يدي كي أتمكن من الحركة، وعلى الرغم من ذلك فوجئت بإدراج اسمي بين مئات الأسماء، المتهمة باقتحام وحرق قسم شرطة العدوة في 14 أغسطس/آب الماضي".

ويتابع "بناء على هذه التهمة اقتحمت قوات الأمن بيتي، وروّعت أبنائي الخمسة، وقبضت عليّ، وأمضيت في السجن 3 أشهر، قبل أن يتم إخلاء سبيلي على ذمة القضية".
ويضيف "شاهدت خلال سجني، وأنا الرجل المشلول، كل صنوف التعذيب والاهانات داخل قسم شرطة العدوة، وكانوا يضعون غمامة على عيني، ويدوسونني بالأقدام، وينهالون عليّ بالعصي، حتى كانوا يجعلونني أزحف في الحمامات كنوع من الإهانة".

ويردف "اضطررت بعد خروجي من السجن، الى الهرب مع عائلتي الى مكان ناءٍ، حتى أتجنّب ترويع ومداهمة الشرطة منزلي"، مضيفاً "أعيش الآن في مكان جبليّ الطابع، وكل ما أتمناه هو أن أفرح بابنتي المخطوبة".

ويعزو طلاس سبب إضافة اسمه إلى القضية إلى كونه ممن انتخبوا الرئيس المعزول، محمد مرسي، مشيراً الى أنه ليس اخوانياً "لكنني انتخبت الرجل، لأني شعرت أنه سيكون رئيساً للفقراء، وقمت بتعليق صورة له على منزلي، وفي يوم من الأيام حدثت مشادة بيني وبين نجل أحد رموز الفلول في المنطقة، وشتمني بسبب تعليق صورة مرسي، فقرر أن ينتقم منّي بأن قام والده، المخبر لجهاز الأمن الوطني، بوضع اسم أمي في محضر القضية".
ويختتم طلاس رواية مأساته، مناشداً من أسماهم بـ"أصحاب الضمير الحي بالتدخّل لرفع الظلم عنه، رحمة بحالته الصحية وأطفاله الخمسة".

دلالات