رأس المملوك جابر يطرق الباب

11 مارس 2017
منذر جوابرة / فلسطين
+ الخط -

في محطّة القطار

أطفال يهرولون حاملين سنبلات قمح اتّخذوها سيوفاً،
نملة مجتهدة تتسلّق الأوراق بعزيمة كي تساهم في بناء مستعمرتها،
أب غاضب يلقّن ابنته درساً في التّحكّم بالنّفس،
أشجار تهتزّ مع نسمات الهواء المختنقة،
ولد باكٍ عاد الى حضن مَنْ صفعه،
عصافير مختفية،
أمّهات جميلات خفن غضب الشّمس،
وقطار لم يأت.



لم تنته القبلة

وضعتُ
رأسي على
فخذيها الطّريّتين،
نظرتُ إلى
عينيها العسليّتين
كما تنظر
نحلة إلى رحيق زهرة،
انحنت،
قبّلتني
ثم رفعت رأسها،
لكن لم تنته القبلة.



الورقات الثّلاث

كلّمتني الحبيبة تريد
قُبلةً على الجبين،
قلت "لا أستطيع،
أناضل في السّاحات وأمامي ثلاث دبّابات"
قالت "احذرْ الموت،
أريد القبلة ولو بعد حين".
هاتفتني أمّي بعد حين
تسأل عن "أحوالي"،
قلتُ مازحا "بألف خير،
أنا في الحقل أطارد ثلاث فراشات مزركشات"
فاطْمأنّت على ابنها الثّمين.
طلبني الأصدقاء يريدون الاجتماعْ،
قلت "أمامي ثلاث فتيات فاتنات
ولا عودة للبلدة قبل استحقاق مائة جلدة"
حسدني الأصدقاء
فانسكبت القهوة على الورقات الثّلاث.



ليلة بور

ليلة دون كتابة
ليلة بور
والوقت
جراد ملعون
حاصد للأرواح.



رأس المالك جابر

رأس المملوك جابر
يطرق الباب
دون جسد...
- أين جذعك يا مملوك؟
- ممتدّ على كامل بلاد العرب.


* شاعر من تونس

دلالات
المساهمون