Skip to main content
خديجة ساي.. فوتوغرافيا الفضاء الذي نتنفسه
العربي الجديد ــ لندن

تسع من مطبوعاتها الفوتوغرافية المعالجة فنياً والكبيرة الحجم، يعرضها غاليري "نوتينغ هيل" في لندن حالياً، مستعيداً ذكرى الفنانة البريطانية من أصول غامبية خديجة ساي (1992-2017)، حيث يتواصل المعرض حتى السابع من آب/ أغسطس المقبل. 

تحت عنوان "التنفس لامرئي" تقدّم أعمال ساي التي فقدت حياتها مع والدتها بشكل مأساوي في حريق برج جرينفيل الكارثي عام 2017 وهي في عمر 24 عاماً، وقد كان موضوعها الشاغل عدم المساواة والظلم الاجتماعي والمرأة الأفريقية المهاجرة، حيث يستجيب المعرض لظروف غياب العدالة الاجتماعية والاقتصادية المتزايدة في منطقة غرب لندن، ومن المفترض أن يتبع معرض ساي معرضان آخران يدوران حول المحاور نفسها. 

تستكشف ساي طرقاً لهجرة الروحية الغامبية التقليدية في ثقافة أخرى، فتظهر في صورها التي تنتمي كلها إلى البورتريه الذاتي مثل شبح، وكأنما بحسب بيان المعرض كانت العمال وسيلة للبحث عن ما يعطي معنى لحياتنا وما نتمسك به في أوقات اليأس والتحديات التي تغير الحياة. 

ولدت ساي في لندن، والتحقت بـ"جامعة الفنون الإبداعية" في فارنهام وتخصّصت في التصوير الفوتوغرافي، حيث استكشفت من خلال الفوتوغرافيا  هويتها البريطانية الغامبية.  وقبيل رحيلها في عام 2017، عُرضت سلسلة صورها في جناح الشتات في بينالي البندقية السابع والخمسين بعنوان "مساكن: في هذا الفضاء الذي نتنفسه"، استندت فيها إلى الممارسات الروحية الغامبية. 

كانت ساي ناشطة ومعلمة شغوفة، وتطوعت في حملة بعنوان "جواب" لتعليم الشباب المسلم وتمكينه، تركّز عملها جزءًا من العرض الافتتاحي لـ Kettle's Yard في كامبريدج في 2018، وفي العام  نفسه تم بيع أحد أعمالها في مزاد علني في كريستيز ب، 43 ألف جنيه استرليني. 

في عام 2019، أطلق متحف لندن للمواصلات برنامج زمالة في التصوير الفوتوغرافي باسم ساي، وفي الشهر الحالي تم إطلاق برنامج باسمها من جامعة "إنتو" يعالج البرنامج مسألة الصناعات الإبداعية من خلال التركيز مباشرة على الحواجز التي تواجه الشباب من المجتمعات المحرومة، ويوفر الدعم لمساعدة الشباب على استكشاف الفنون.