الاحتلال يمدد اعتقال منسق حملة المقاطعة محمود نواجعة للمرّة الثالثة
مددت محكمة سالم العسكريّة الإسرائيلية، اليوم الخميس، توقيف منسق حملة المقاطعة "BDS" محمود نواجعة لمدة 5 أيام لاستكمال التحقيق، وتحويل ملفه للنيابة العسكريّة، وفق ما أكدته مؤسسة "الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان"، في بيان صحافي.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت نواجعة في 30 يونيو/ حزيران الماضي، من منزله الكائن في رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، وادعت ممثلة مخابرات الاحتلال أنّ الشبهات الموجّهة ضده تتعلق بانتمائه لمنظمة غير قانونية وتقديم خدمات والتواصل مع آخرين للقيام بعمل عسكري، وفق مؤسسة "الضمير"، مشيرة إلى أن الاحتلال مدد توقيف نواجعة لاستكمال التحقيق معه ومنعته من لقاء محامي المؤسسة، حتى أول أمس الخميس.
على صعيد منفصل، أفادت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" الفلسطينية، في بيان صحافي، بأنّ عدداً من الأسرى القابعين حالياً داخل معتقل "حوارة" المقام جنوب نابلس، يعانون من أوضاع صحية مقلقة للغاية، وذلك نتيجة لما يتعرضون له من قبل إدارة المعتقل من تجاهل مقصود لأمراضهم وآلامهم، وعدم تقديم العلاج اللازم لهم كل حسب مرضه ومعاناته.
وكشفت الهيئة عن عدد من الحالات المرضية، من بينها حالة المعتقل عايش إسماعيل أبو العش، من مخيم بلاطة، شرقي مدينة نابلس، والذي يعاني من نزيف وجرثومة في المعدة تجعله يتقيأ بشكل دائم، وقد تم عرضه على الطبيب داخل المعتقل لكنه لم يقدم له أي علاج يذكر، وعند اعتقاله تعمد جنود الاحتلال ضربه على معدته، وهو ما فاقم حالته، وهو بحاجة ماسة لنقله للمشفى لكن إدارة المعتقل تماطل بتحويله.
في حين يشتكي الأسير محمود تيم، من مخيم عين بيت الماء بمدينة نابلس، من عدم انتظام بدقات القلب ومشاكل في الأعصاب، ويصاب الأسير في كثير من الأحيان بحالات تشنج وفقدان للوعي. وقد طلب الأسير من إدارة المعتقل تزويده بالأدوية التي يأخذها، لكن إدارة المعتقل ادعت أن الأدوية غير موجودة، واكتفت بعرضه على طبيب المعتقل لتشخيص حالته بدون علاجه، علماً أن الأسير بحاجة لعناية طبية فائقة لحالته.
أما بالنسبة للمعتقل محمد أبو مصطفى (17 عاماً)، من مدينة نابلس، فهو يعاني من آثار التنكيل به والاعتداء عليه أثناء عملية اعتقاله، حيث تعرض للضرب المبرح على يد جنود الاحتلال هو وعدد من الشبان لحظة اعتقالهم، حيث هاجمهم قرابة العشرة جنود وقاموا بضربهم والدوس عليهم، كما تعمد جنود الاحتلال شد القيود على يدي المعتقل أبو مصطفى، ما أدى إلى نزف الدماء من يديه.
يذكر أن عدد الأسرى القابعين حالياً في معتقل" حوارة" 33 أسيراً.