الأردن: تأييد نيابي وإدانة حكومية لعملية "القدس"

19 نوفمبر 2014
مجلس النواب الأردني وصف الشهيدين بـ"الأبطال" (ليئور مزراحي/Getty)
+ الخط -
قرأ أعضاء مجلس النواب الأردني، في جلسته المنعقدة، اليوم الأربعاء، الفاتحة على روح الشهيدين الفلسطينيين، غسان أبو الجمل (27 عاماً)، وعدي أبو الجمل (23 عاماً)، اللذين نفّذا، أمس الأربعاء، هجوماً على كنيس يهودي في القدس الغربية، أسفر عن مقتل خمسة إسرائيليين وجرح ثلاثة عشر آخرين.

ووصف النائب الأردني، خليل عطية، الذي دعا النواب إلى قراءة الفاتحة على روح الشهيدين، بـ"الأبطال".

على خط موازٍ، أدنت الحكومة الأردنية، على لسان الناطق باسمها محمد المومني، ضمنياً، عملية القدس، قائلاً إن "الحكومة تتابع تداعيات الأوضاع الخطيرة في القدس، وإنّها تدعو إلى ضبط النفس، والتهدئة مجدداً".

وأشار المومني، في بيان نشرته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، إلى "موقف الأردن الثابت في إدانة استهداف جميع المدنيين، واستنكار كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين، أياً كانت مصادرها ومنطلقاتها".

ودعا المومني إلى "إزالة أجواء التوتر والعنف والحفاظ على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية"، مطالباً إسرائيل، من دون أن يسميها، "بوقف الإجراءات الأحادية والاعتداءات المتكررة، خصوصاً التي تستهدف الحرم القدسي والمسجد الأقصى في إطار الوصاية الهاشمية على المقدسات".

من جهة ثانية، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، في المملكة، أمس، نقاشات حادّة بين غالبية تبارك العملية التي نُفذت ضد كنيس اليهود، وأقليّة تدينها لاستهدفت مركز عبادة بما يشكل خروجاً على نهج المقاومة.

وبدأ الجدل عندما كتب ممثل منظمة "هيومن رايتس ووتش" في الشرق الأوسط، الأردني فادي القاضي، على صفحته الشخصية على "تويتر"، أنّ "دور العبادة آمنة ومعصومة على هجمات أي طرف، مقاوماً كان أم محتلاً، هجوم القدس على كنيس يهودي ليس استثناء".

وأثار تعليق القاضي حالة جدل كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعاد ناشطون تداوله معبرين عن رفضهم لما كتبه ممثل المنظمة سواء بصفته الشخصية أو الوظيفية.

وتساءل مؤيدو العملية عن موقفه وموقف منظمته من الاعتداء المتكرر على المسجد الأقصى والمساجد والكنائس في فلسطين، مشدّدين على أن الكنيس يعود لصهاينة المتطرفين، الذين يخرجون منه جيلاً من المتطرفين "القتلة"، ومذكّرين بأنّ "الكنيس يقوم على أرض فلسطينية مغتصبة".

وكان اجتماع ثلاثي عقد في عمّان، الخميس الماضي، ضمّ العاهل الأردني عبد الله الثاني، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأكّد الاجتماع على ضرورة إعادة الهدوء إلى القدس المحتلة ونزع أسباب التوتر، وسط تعهد إسرائيلي بذلك، كخطوة تهدف إلى تهيئة الأجواء لإعادة إحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.