اعتصام احتجاجي: غزّة تتوقع من مصر الدعم لا الحصار

12 مارس 2014
انتظار الأهالي الطويل على معبر رفح
+ الخط -

كما تجري العادة، حلّ العلم المصري إلى جانب الفلسطيني، في فعالية جديدة نظمتها اللجنة الوطنية العليا لكسر الحصار عن قطاع غزّة، لمطالبة القاهرة بفتح معبر رفح البري، والمساهمة في كسر الحصار على القطاع، بدلاً من التضييق والتشديد عليه.

ورفعت في خيمة الاعتصام، يوم أمس الثلاثاء، أمام مقرّ السفارة المصرية في غزة، صور ولافتات تدعو القاهرة الى وقف التضييق على غزة، وأخذ دورها في مساعدة السكان بدلاً من التضييق عليهم، في ظل تحذيرات مستمرة من أن الإغلاق والتضييق والحصار أوصل غزة إلى أسوأ الأوضاع وأثر على كل مناحي الحياة.

وشارك قياديون في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ونواب في المجلس التشريعي في الخيمة، التي جاءت بعد فشل جهود قادها وسطاء بين الحكومة المقالة ومصر لدفعها الى فتح معبر رفح. ورفض الجانب المصري الاستجابة الى المناشدات الداعية الى إنهاء المعاناة المترتبة على هذا الإغلاق.

وناشد متحدثون في مؤتمر صحفي في الخيمة، التي ستشهد فعاليات رسمية وجماهيرية على مدار أسبوع كامل، مصر بفك الحصار عن غزة وإنهاء معاناة المرضى والطلاب والممنوعين من السفر بفعل إغلاقها المعبر منذ أكثر من 35 يوماً.

ولفت المتحدث باسم الخيمة، أدهم أبوسلمية، إلى أن الإغلاق والتضييق على غزة موقف للنظام القائم في مصر، غير أنه لا يعبر عن رأي الشعب المصري وتاريخه المشرف، الذي احتضن القضية الفلسطينية عقوداً، وتخضبت أرض فلسطين بدماء شهدائه.

واعتبر أبوسلمية، أن ما يحدث اليوم، هو مخطط إسرائيلي لاستهداف الشعب الفلسطيني وتشديد الحصار عليه والنيل من مقاومته ودفعها الى رفع الرايات البيضاء والاستسلام للمشروع الأمريكي، الذي يعمل على تصفية القضية الفلسطينية.

غير أنه أكد، أن غزة التي لم تيأس على الرغم من شدة الألم والحصار، لن ترفع الراية البيضاء ولن يكون منها إلا الصمود ودعم المقاومة حتى تحرير الأرض الفلسطينية.

من جهته، دعا رئيس اللجنة البرلمانية لكسر حصار غزة النائب عن "حماس" مروان أبوراس، الأمم المتحدة الى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية من أجل الضغط على الاحتلال لرفع الحصار، مطالباً كذلك الدول العربية بتنفيذ قرار الجامعة في عام 2006 والداعي الى إنهاء الحصار.

وشدد أبوراس، على أن الشعب الفلسطيني يرفض التدخل في الشؤون الداخلية لمصر، كما أنه يرفض أن يُزج باسمه في الأحداث هناك، ويستخدم كورقة ضغط، منتقداً مواقف السلطة الفلسطينية "الباهتة" من الحصار ومعاناة الغزيين.

بدوره، دعا النائب الأول، لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، السلطات المصرية إلى فتح مبعر رفح على مدار الساعة، للأفراد والبضائع، والسماح للمرضى وأصحاب الحاجة بالسفر، مؤكداً أن غزة تنتظر من مصر الدعم لا المشاركة في الحصار والتضييق.

المساهمون