"مهرجان زوغما".. سينما في الشتات السوري

08 نوفمبر 2014
من "العودة إلى حمص" لـ طلال ديركي
+ الخط -

مع عرض الفيلمين التسجيليين "طوفان في بلاد البعث" (2003) لعمر أميرلاي و"مدينتان وسجن" (2008) لسؤدد كنعان، يواصل "مهرجان زوغما السينمائي" اليوم فعالياته في مدينة غازي عنتاب التركية.

الفعالية، التي انطلقت أول من أمس الخميس بعرض الفيلم التسجيلي "زبد" (2008) لريم علي، تستمر حتى التاسع من الشهر الجاري، لتتضمنّ في أيّام إقامتها خمسة أفلام سورية.

يروي "زبد"، الذي أثار ضجّة سنة إنتاجه بسبب إقصائه من "مهرجان قرطاج السينمائي"، قصة عائلة سورية يعاني أفرادها من الاعتقال السياسي. حكايةٌ يرويها أحد أفراد العائلة، الذي يعاني من مرض نفسي، بعد أن وجد نفسه وحيداً بسبب هجرة أسرته إلى كندا.

حول تقاطعات فيلمها مع الراهن السوري، تقول علي لـ "العربي الجديد": "الفيلم يحكي عن الوضع السياسي في سوريا ما قبل الثورة، ويُعتبر مع عدد من الأفلام السورية الأخرى من الوثائق التي تتناول واقع البلد في فترة سابقة. من خلال هذه الأفلام نستطيع أن نكتشف حتمية قيام الثورة".

في ختام عروض الأفلام السورية، غداً، سيكون الجمهور على موعد مع فيلمي "العودة إلى حمص" (2013) لطلال ديركي و"الرقيب خالد" (2013) لزياد كلثوم.

وعن الفعالية، التي ينظّمها مركز "كرياك الثقافي"، بمشاركة المركز الثقافي السوري "هامش"، يقول أحد أعضاء الأخير لـ"العربي الجديد":

"إنّها فرصة كي يشاهد اللاجئون السوريون أفلاماً سورية لم تُتح لهم رؤيتها في بلدهم، بعضها جديد أنتج بعد الثورة. كما أنّها جهدٌ يُخرج السوريين في تركيا من صورة اللاجئين الذين ينتظرون المساعدة من الآخر، ليظهرهم كمجتمع نشط يُنتج للثقافة والفن، ويحاول إعادة بناء هويته وحياته رغم صعوبة ظروفه".

ويضيف: "هي كذلك مساحة للشراكة والتعاون بين مثقفين وناشطين من كلا البلدين. فنحن في تركيا وبين الأتراك، لا نستطيع أن نفكر ونتصرف كأننا في بيئة سورية خالصة. نريد أن يكون لنا شركاء في البلد الذي نقيم فيه، وأن ندخل النقاش العام كطرف مبادر ونشط، وليس كموضوع لنقاشات الآخرين".

دلالات
المساهمون