"سامسونج" تنتهك الطفولة في الصين

14 يوليو 2014
شركات الالكترونيات تلاحقها الاتهامات (أرشيف/getty)
+ الخط -

أعلنت الشركة الكورية الجنوبية، سامسونج إلكترونيك، اليوم الإثنين، إنها أوقفت بشكل مؤقت التعامل مع مورد صيني بعد اكتشاف أدلة على استخدامه لأطفال كعمالة.

وقالت سامسونج في بيان نشرته على مدونتها الرسمية، ونقلته وكالة رويترز، إنها ستنهي بشكل مؤقت التعامل مع شركة "دونجوان شينيانج الكترونيك" إذا تأكدت صحة إدعاءات استخدام الشركة عمالاً من الأطفال.

ويأتي هذا الإجراء بعدما نشرت منظمة "تشاينا ليبور ووتش"، يوم الخميس الماضي، تقريراً زعم أن شركة "دونجوان شينيانج" وهي إحدى موردي أغطية وأجزاء الهواتف المحمولة، تستخدم عمالاً من الأطفال في خطوطها للتجميع. وقالت المنظمة إنها وجدت "مالايقل عن خمسة عمال من الأطفال" دون عقود في الشركة.

ليست المرّة الأولى

وكان تقرير لمنظمة "تشاينا ليبور ووتش" المعنية بقضايا العمالة في الصين، أشار إلى أن سامسونج قامت بخرق قانون عمالة الأطفال في مصنع الإلكترونيات التابع لها في مدينة دونجوان جنوب الصين.


وقالت الهيئة في تقريرها، إن هناك العديد من الأطفال العاملين في المصنع التابع لسامسونج ومن دون عقود عمل. كما انهم يعملون 11 ساعة يومياً، في حين يدفع لهم بدل 10 ساعات فقط.

من جهتها، ردت سامسونج على التقرير وأعلنت أنها ستحقق على الفور في هذه المزاعم وسوف تتخذ الإجراءات المناسبة عند الضرورة.

إلا أن هذا الاتهام، لا تواجهه سامسونج للمرّة الأولى، ففي ديسمبر من العام 2012، أصدرت المنظمة نفسها تقريراً، قالت فيه أن منهج الرقابة المطبق في مصانع الشركة في الصين أثبت عدم فاعليته، لافتة الى أنها اكتشفت عمال دون السن القانونية يعملون في مصنعها "إتش تي إس إن - شنتشن".

وقالت المنظمة أن المحقق التابع لها التقى 3 بنات على الأقل من دون سن الـ16، الذي هو السن القانونية لعمالة الأطفال في الصين.

وقد نفت شركة "سامسونج" في حينها هذا التقرير وقالت في بيان: "لقد أكدنا أنه لا يوجد هناك عمال دون السن القانونية يعملون في مصنعنا (إتش تي إس إن- شنتشن).. وأن سامسونج ومورديها يلتزمون بأقصى المعايير، ويحافظون على سياسة عدم التسامح المطلق مع قضية عمالة الأطفال".
 

آسيا في أعلى المراتب


ويعمل حول العالم حوالي 250 مليون طفل تحت سن الـ 18. في حين يعمل في آسيا وحدها حوالي 153 مليون طفل من إجمالي عمالة الأطفال العالمية. وترجح منظمات حقوق الطفل أن يكون هذا الرقم أقل مما يحدث في الواقع.

ويلفت تقرير "شاينا لايبور ووتش" أن غالبية الدول الكبرى في آسيا اكدت وجود نسب مرتفعة من عمالة الأطفال فيها. وخاصة، الصين والهند وفيتنام وميانمار وكوريا الشمالية، وباكستان وأفغانستان.


ويلفت التقرير أن غالبية المنتجات التي تصنع في الصين، لا بد أن تكون قد مرت في مرحلة عمالة الأطفال. لا بل حتى أولمبياد بكين في العام 2008، شهد فضيحة استخدام الأطفال لصناعة حوالي 20 ألف منتج خاص بالأولمبياد. كذلك، تبين أن شركة "آبل" للالكترونيات، اشترت لوازم من الصين قام بتصنيعها الأطفال.

ففي أكتوبر من العام 2012، نشرت وكالة الأنباء الصينية، اعتراف شركة "فوكسكون" الصينية، وهي أكبر شريك تصنيع لمنتجات شركة "آبل" الأمريكية في الصين، باختراق قوانين عمالة الأطفال عقب اكتشاف تشغيلها لأطفال لا تتجاوز أعمارهم 14 سنة كمتدريبن في مصانعها.

المساهمون