"حكومة الإنقاذ" المُعارضة بإدلب تعتمد علماً جديداً لسورية

12 نوفمبر 2018
+ الخط -
اعتمدت الحكومة السورية المعارضة، التي تسيطر على محافظة إدلب، علماً جديداً لسورية يختلف عن علم النظام وعلم المعارضة، في خطوةٍ أثارت غضب المعارضين السوريين.

وقال بيان صادر عن "الهيئة التأسيسية" التي شكّلت "حكومة الإنقاذ"، تمّ تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي: "إنه يُعتمد علم واحد وراية للمناطق المحررة مؤلف من أربعة ألوان، هي اللون الأخضر من الأعلى والأبيض في الوسط، وفي الأسفل اللون الأسود".

وأضاف البيان، أنه "يُكتب على اللون الأبيض في الوسط باللون الأحمر عبارة لا إله إلا الله محمد رسول الله".

وبات العلم بحلّته الجديدة، يمثّل خليطاً بين علم الثورة السورية وعلم الراية الإسلامية، حيث تم استبدال النجوم الثلاث الخضراء في وسطه بعبارة "لا إله إلّا الله محمد رسول الله" باللون الأخضر.

وأشار بيان "حكومة الإنقاذ" إلى أنّ "قرار اعتماد العلم الجديد يعتبر نافذًا في المناطق المحررة".

وتأسّست "حكومة الإنقاذ" في الشمال السوري في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، وتحديداً في محافظة إدلب تحت أعين "هيئة تحرير الشام"، واستلمت إدارة جميع المرافق الخدمية من "الهيئة" بعد أسابيع من تشكيلها، ما دفع ناشطين ومثقّفين لاتهامها بأنّها وجه مدني ناعم لـ"هيئة تحرير الشام"، غير أن "حكومة الإنقاذ" نفت هذه الاتهامات أكثر من مرّة.

كما أن التقارب بين "تحرير الشام" و"حكومة الإنقاذ" يدفع للتساؤل حول راية الأولى ومصيرها، وما إذا كانت سوف تعتمد الراية الجديدة.

لكن العلم الجديد أثار غضب ناشطين سوريين معارضين، لاسيما أنّ علم المعارضة يمثّل رمزية كبيرة لمعظم السوريين، حيث تم حمله في الأشهر الأولى للتظاهرات واعتماده علماً للثورة السورية، وسقط تحت هذا العلم مئات الضحايا المدنيين خلال التظاهرات.

ويرى مراقبون أن "تحرير الشام" تحاول من خلال هذه الخطوة أن تخلط الأوراق وتُبعد الطابع "الجهادي" عنها، وذلك تزامناً مع سريان اتفاق "المنطقة منزوعة السلاح" في إدلب، والتي توصّل إليها الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي في روسيا.