تستمر عمليات انتشال الجثث المتفسخة من تحت أنقاض مدينة الموصل شمالي العراق، رغم مرور أكثر من عامين على استعادة القوات العراقية السيطرة على المدينة، وسط توقعات بوجود مئات الجثث الأخرى تحت مباني المنازل التي ما زالت مهدمة.
عاشت بغداد ومدن عراقية عدة يوماً ثانياً من التظاهرات الشعبية على وقع قمع عنيف من قبل قوات الأمن. وبدت إدارة الحكومة للأزمة ارتجالية، مع سقوط قتلى، ولا ترقى لمستوى المطالب الشعبية التي كان مقدراً لها الانفجار من جديد
بعد مرور أكثر من عامين على انتهاء المعارك في مدينة الموصل وتحريرها من تنظيم "داعش"، ما زالت فرق الدفاع المدني تعثر على جثث لضحايا قضوا خلال معارك دارت بين قوات التحالف والجيش العراقي من جهة والتنظيم من جهة أخرى.
هنا يحكم قانون الغاب، حيث يطغى الجشع على دعوة الإنسانية، وتحكم الفوضى مرافئ الدولة ودوائرها، فلا تكاد تجد ما يدل على أنك في دولة يحكمها قانون ونظام كما في الدول المتحضرة..
يدخل "التحالف الدولي" لمحاربة "داعش" عامه السادس، وسط تباين المواقف في العراق حول دوره وأهميته في عملية التحرير، وإشكالية بقائه. الثوابت الوحيدة، عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا نتيجة ضرباته، وحجم الدمار الذي خلفه هذا التدخل، وضعف الحكومة العراقية.
رغم مرور أكثر من أسبوعين على طلب تحالف "سائرون" تفعيل ملف سقوط الموصل العراقية، وملفات قضائية أخرى مجمدة داخل مجلس القضاء الأعلى، تتجنب السلطة القضائية، وحتى الحكومة، حتى الآن، فتح ملفات كبيرة، كملف سقوط الموصل.