ليس بعيدًا ذلك اليوم الذي نفاجأ فيه بروبوت شاعر يُوقع كتبه في معرض دولي إلى جانب شعراء من لحم ودم. فتحصل مجموعته، دون غيرها، وبلا شك، على أعلى المبيعات.
يدعو إيلون ماسك ومعه آخرون إلى بذلِ الجهود في مسابقة الزمن لإيجاد كواكب أخرى صالحة للسكن، لأنّ النهاية على الأرض وشيكة الحدوث، بل أقرب إلينا ممّا نتصوّر
أشكُّ إن كان هذا هو الخريف حقاً، كما تقول التقاويم، وأتساءل في استياء وحيرة: لماذا لم أشعر به مثل ما كنت في الماضي؟ أيّة تغيّرات تجري حولنا وتسرق الخريف منّا؟
بدل الحديث عن عصر الرواية، علينا أن نتحدث عن عصر تحويل الكُتّاب إلى أرانب للسِّباق؛ وعن رفع الرواية إلى عرش صدارة الأجناس التعبيرية بقوّة المال لا الجدارة.
يجمع الكل تقريباً على أن الموسيقى العربية في الحضيض؛ انحطاط شامل، بعد أن اكتسح عديمو الموهبة حياتنا مثل زوّار غير مرحب بهم، تسلقوا كالعناكب من عوالم سفلية