بعد استخدام أميركا الفيتو ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدّة، يستعدّ المجتمع الدولي لمواجهة إسرائيل وأميركا في حلبة الجمعية العامة للأمم المتّحدة. هل ينجح؟
ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزّة في ظل نظام دولي غربي يشهد انهيار منظومة القيم والقواعد الليبرالية وسيادة القانون، وقِوى عالم جديد غير جاهز للقيادة بعد.
ينسجم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، مع إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة، فهو يعتبر حركة حماس وباقي فصائل المقاومة المسلحة تطرفا دينيا وإرهابا.
لا تقف إسرائيل وحدها في قفص الاتهام، بل تحاكم أيضا الصهيونية إلى جانبها، وقد دانتها شعوب العالم بعد أن سقط القناع عن لاإنسانية مجتمع ينادي بإبادة الفلسطينيين.
ما يجعل تحقيق العدالة للفلسطينيين شبه مستحيل اليوم، هو تربّع كريم خان على منصب المدّعي العام في المحكمة الوحيدة المخول لها محاكمة مرتكبي الجرائم الدولية.
"حماس نصبت لنا ثلاث مصائد": مصيدة عنف عسكري، وأخرى عزلت الغرب، وثالثة أخلاقية" هذا ما قاله لإذاعة مونتي كارلو الدولية عقب عملية طوفان الأقصى، وزير الخارجية الفرنسي الأسبق، دومينيك دوفيلبان. هنا حديث عن هذه المصائد التي سقط بها الغرب.
عملية طوفان الأقصى التي بدأتها كتائب عز الدين القسّام أشبه بفيلم هوليوودي يحترم قواعد الحبكة الدرامية ليروي قصة زحفٍ رُتّبت له الأحداث، وسُخّرت له شخصياتٌ لكل منها دورُها في اجتياز كلّ العقبات، لتثأر جميعها من المجرم الإسرائيلي الذي أمعن في إجرامه.
بناءً على تقييم الاحتياجات في الميدان، وثوابت سياستها الخارجية، قبلت السلطات المغربية عرض المساعدة الدولية من عدد من الدول ورفضت الباقي، وقد احترم الجميع قرارها هذا إلا الدولتين اللتين تتسم علاقتهما بالمغرب بالتوتر أو العداء، فرنسا والجزائر تباعا.
كشف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، عن خطة جديدة للسلام، لافت أنها لا تمنح الأمم المتحدة دورا قياديا في إحلال الأمن والسلم الدوليين الذي منحها إياه ميثاق المنظمة، بل تُلقي بالمسؤولية على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة!
تكمن سخرية فيلم "أوبنهايمر" لمخرجه كريستوفر نولان في حبكته الدرامية التي تدور حول "مأساة" فقدان أوبنهايمر السلطة التي كان يستمدّها من التصريح الأمني، وتخفي عن أنظار المشاهدين المأساة الحقيقية لضحايا قنبلته النووية.