الصهيونية

فقدت إسرائيل في حربها ضدّ قطاع غزّة أهمّ أسلحتها وأمضاها منذ تأسيسها كياناً محتلّاً إحلاليّاً عنصريّاً؛ سلاح التخويف والترهيب على صعيدي المنطقة والعالم.

ثمّة أنظمة عربية تعمل في الخفاء على كسر شوكة المقاومة وإضعافها بكلّ الطرائق، لأنّهم يريدون تدميرها بالكامل. فهم يرغبون جدّياً في التخلّص منها، ومن أسلحتها.

المشكلة العربية بمواجهة إسرائيل لا تكمن في التبعية الأردنية لأميركا فحسب، وإنّما في فشل النظام العربي بالحفاظ على الأمن القومي ورهنه بمصالح واشنطن.

أميركا وبريطانيا، التي نجح ضغطها على إيران في خروج ردّها على إسرائيل بهذا الشكل الباهت الآمن، تأمل أن تنجح في فعل مثله، وأن تكبح رغبة إسرائيل بالانتقام.