منتخب ساحل العاج ملك "الريمونتادا" بمثابرة فاي واجتهاد لاعبيه
منتخب ساحل العاج ملك "الريمونتادا" بمثابرة فاي واجتهاد لاعبيه
تُوج منتخب ساحل العاج بلقب كأس أمم أفريقيا بفضل تفاصيل بسيطة قادته نحو اللقب، ولعل أهم سلاح استعان به المدرب إيميرس فاي لتحقيق أهدافه هو العامل النفسي، إذ حوّل لاعبيه من لاعبين ينهارون بسرعة إلى محاربين يستحقون لقب ملوك "الريمونتادا" الأفريقية.
وتغير شكل منتخب ساحل العاج منذ انطلاق الدور الثاني من المنافسة، أي منذ تعيين المدرب المؤقت إيميرس فاي، وتميز منتخب "الفيلة" بميزة لم تمتلكها بقية المنتخبات تتمثل في العودة في النتيجة بعد التأخر، وهو إنجاز حققه اللاعبون في 3 مباريات من أصل أربعة لقاءات خاضوها خلال الأدوار النهائية.
وجاءت بداية التألق في مباراة الدور ثمن النهائي أمام منتخب السنغال حامل اللقب والمرشح الأول للتتويج بنسخة 2023، إذ تقدم "أسود التيرينغا" في النتيجة عبر اللاعب حبيبو ديالو عند الدقيقة الرابعة، لكن أصحاب الأرض استعادوا توازنهم بعدها، عبر تسجيل هدف التعديل في الدقيقة 86 عبر ركلة جزاء سجلها فرانك كيسييه، ليتجه الطرفان لركلات الترجيح التي أهلت هالر وزملاءه، بفضل نجاحهم في تسجيل جميع الركلات.
وتواصلت "ريومونتادا" ساحل العاج في المباراة الموالية التي دخلت ضمن مباريات الدور ربع النهائي، حيث تلقت شباك الحارس يحيى فوفانا الهدف الأول ضد مالي، عبر اللاعب نيني دورجيليس، لكن "الفيلة" لم يستسلموا وحاولوا إلى غاية نجاحهم في التعديل بالدقيقة التسعين، ليعودوا مجدداً في الدقيقة الأخيرة من الأشواط الإضافية عبر تسجيل هدف الفوز.
وفي المباراة النهائية، كافح لاعبو ساحل العاج للعودة في النتيجة، رغم تلقيهم هدفاً مباغتاً من نيجيريا سجله اللاعب إيكونغ، وآمن اللاعبون في قدرتهم على العودة مثلما جرت عليه العادة في لقاءاتهم الأخيرة، فنجحوا في تسجيل هدفين عند الدقيقتين 62 و81، ليتوجوا أبطالاً لأفريقيا للمرة الثالثة في تاريخهم.
ولا شك أن أكبر "ريمونتادا" حدثت عندما قرر اتحاد كرة القدم في ساحل العاج إقالة المدير الفني الفرنسي، جان لويس غاسيه، بعد نهاية الدور الأول بنتائج مخيبة، حيث اكتفى بتسجيل فوز وحيد ضد غينيا بيساو، ثم تجرع هزيمتين ضد نيجيريا وغينيا الاستوائية، ليعوضه المدرب إيميرس فاي الذي أحدث ثورة في الفريق، وأعاد الروح للاعبين فحققوا إنجازاً كان يبدو مستحيلاً عند بداية المنافسات.
