مبابي سبب الخسارة أمام البارسا

مبابي سبب الخسارة أمام البارسا

13 ابريل 2024
مبابي خلال مباراة سان جيرمان وبرشلونة الثلاثاء الماضي (كريستيان ليويغ/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- باريس سان جيرمان تعرض لخسارة قاسية أمام برشلونة في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، مما أثار انتقادات واسعة لكيليان مبابي، المدرب لويس أنريكي، والدفاع بسبب الأداء الضعيف.
- مبابي واجه انتقادات شديدة لفشله في إظهار مستواه المعهود، بينما تعرض أنريكي للنقد بسبب قراراته التكتيكية وإدارة الفريق، خاصةً فيما يتعلق بمبابي.
- الجدل حول تحميل المسؤولية شمل الحارس دوناروما والدفاع أيضًا، لكن الأداء المتميز لبرشلونة واستغلاله للأخطاء الفردية والتكتيكية لباريس سان جيرمان كان حاسمًا في النتيجة، مما يثير تساؤلات حول قدرة الفريق الباريسي على التعافي في مباراة الإياب.

تعرّض النجم الفرنسي كيليان مبابي (25 عاماً) إلى حملة إعلامية وأخرى جماهيرية في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد خسارة باريس سان جيرمان، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، في ميدانه، أمام برشلونة، في وقت راح البعض الآخر يُحمّل المسؤولية للمدرب وخياراته الفنية التي كانت تقتضي على الأقل استبدال مبابي في الشوط الثاني، بينما ذهب البعض الآخر إلى تحميل المسؤولية للحارس جانلويجي دوناروما ودفاعه الهشّ، والذي تلقى ثلاثة أهداف في ميدانه في أهم مباراة في الموسم، وتغاضى الكثير من المحللين عن الأداء المميز للبارسا، الذي فاز لأنّه كان الأفضل فنياً وبدنياً وتكتيكياً، واستحق الفوز.

الأكيد أن الأنظار كانت كلّها متوجهة نحو كيليان مبابي، الذي لعب أسوأ مباراة له هذا الموسم، حتى إن البعض شكك في نزاهته والتزامه ورغبته في الفوز، بعد أن فشل في أغلب محاولاته على قلّتها، سواء في المراوغة أو التمرير أو التسديد نحو المرمى، على غير عادته، بسبب افتقاده للتركيز والرغبة في اللعب، الذي اعتبره البعض الآخر انتقاماً من إدارة الفريق ومدربه، الذي أساء معاملته خلال الفترة الماضية، منذ إبلاغهم بقرار رحيله نهاية الموسم ورفضه التمديد مع الفريق الذي يلعب له منذ سبع سنوات، رغم العروض الكبيرة التي قدمها الفريق الباريسي، وكلّ الامتيازات التي يحظى بها.

المدرب لويس أنريكي نال أيضاً نصيبه من الانتقادات بسبب خياراته الفنية والتكتيكية في المباراة، خاصة عند إقحام ماركو أسينسيو أساسياً واضطراره إلى تعويضه بين الشوطين، ومواصلة الاعتماد على مبابي في الخط الأمامي طيلة المباراة رغم مردوده السيئ، وهو الذي لم يحسن، في تقدير بعض المتابعين، تسيير ملف نجمه منذ إعلان رحيله، حيث أقصاه من المشاركة في تحضيرات الفريق لبداية الموسم، وحرمه من اللعب أساسياً في بعض المباريات، وكان يستبدله في مباريات أخرى بحجة التعود على اللعب من دون مبابي، ما أثّر على معنويات اللاعب وتركيزه ومستواه الفني والبدني، الذي شهد تراجعاً ملموساً خلال الفترة الماضية.

المحللون في فرنسا انقسموا في تحميل مسؤولية الخسارة بين مبابي والمدرب، لكن القليل منهم من ركز على مسؤولية الحارس دوناروما ودفاعه التعيس، والذي تلقى ثلاثة أهداف لم يكن مبابي مسؤولاً عنها، خاصة في مباراة مهمة في دوري الأبطال وأمام فريق من حجم برشلونة، عرف كيف يعزل مبابي وديمبيلي، واستثمر في خيارات المدرب غير الموفقة، وأخطاء الحارس الذي يتحمّل مسؤولية الأهداف التي تلقاها، برفقة دفاعه الذي ظهر مرتبكاً في غياب أشرف حكيمي، وتموقع ماركينيوس في الجهة اليمنى، قبل أن يغير منصبه مع المدافع اليساري هيرنينديز، ليعود إلى منصبه الأصلي في وسط الدفاع.

أغلب التحليلات ركّزت على خسارة الباريسي ومسؤولية المدرب ومبابي والدفاع، لكنها نسيت أن البارسا كان في أفضل أيامه، ولعب واحدة من أحسن مبارياته هذا الموسم، وحقق فوزاً مستحقاً يضمن له الأفضلية قبل مباراة العودة، إلا إذا حدثت معجزة تبدو مستبعدة في ظل المعنويات المنحطة للاعب مبامي، وتراجع مستوى ديمبيلي رغم حضور لاعبين مميزين في الوسط والهجوم بإمكانهم صناعة الفارق، على غرار باركولا الذي دخل بديلا لأسينسيو، وزائير إمري والمهاجم راموس، بقيادة رجل اللقاء البرتغالي فيتينيا، الذي نصّب نفسه محركاً للفريق وقطعة أساسية في منظومة لعب سان جيرمان.

فهل تكفي فترة أسبوع لإعادة ترميم بيتٍ باريسي تصدعت جدرانه؟ وهل يفعلها مبابي قبل رحيله؟ أم يفعلها لويس إنريكي ويستغني عن مبابي في مباراة العودة؟ وهل يضيع البارسا فرصة بلوغ نصف النهائي أمام فريق كان تعيساً في لقاء الذهاب؟

المساهمون