كابيلو وساكي يرشحان تياغو موتا لتدريب فريق ميلان

كابيلو وساكي يرشحان تياغو موتا لتدريب فريق ميلان

26 ابريل 2024
موتا مدرب بولونيا في الملعب الأولمبي بالعاصمة روما، 22 إبريل 2024 (دانيل دي جيوفاني/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- فابيو كابيلو وأريغو ساكي يدعمان تياغو موتا لتدريب ميلان، معتبرينه الخيار الأمثل خلفًا لستيفانو بيولي، وسط ضغوط جماهيرية بعد فشل الفريق في تحقيق نتائج مهمة.
- موتا، المدير الفني لبولونيا، يلفت الأنظار بأدائه المميز وقربه من تحقيق التأهل لدوري أبطال أوروبا، مع تأكيد كابيلو على خبرته وقدرته على تقديم أسلوب لعب مثير.
- ساكي يشيد بموتا كمدرب حديث وصاحب رؤية، مؤكدًا على أهمية البنية التنظيمية ووضوح تسلسل القيادة في ميلان لتحقيق النجاح مع أسلوب لعب جماعي متميز.

يرى المدربان الإيطاليان السابقان، فابيو كابيلو وأريغو ساكي، أن المدير الفني تياغو موتا (41 عاماً) يُعد البديل الأمثل لخلافة ستيفانو بيولي في تدريب نادي ميلان، خاصة أن الأخير بات تحت ضغوط جماهيرية كبيرة، وسط مطالبات برحيله عن النادي، بعد فشل "الروسونيري" في تجاوز دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا، والخروج على أثرها من مسابقة الدوري الأوروبي على يد روما، إضافة إلى الفشل في تحقيق لقب الدوري المحلي، والذي ذهب لمصلحة الغريم التقليدي إنتر.

وينتهي عقد تياغو موتا، صاحب الأصول البرازيلية الذي مثّل منتخب إيطاليا سابقاً، مع نادي بولونيا الذي يقوده حالياً، ويقترب معه من بلوغ دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه، في يونيو/ حزيران المقبل، في حين من المنتظر أن يقال بيولي من منصبه في نهاية الموسم الحالي.

وحول إمكانية تعيين لاعب الوسط السابق على رأس الجهاز الفني للنادي اللومباردي، قال كابيلو، اليوم الجمعة، في تصريحات لصحيفة لاغازيتا ديلو سبورت الإيطالية: "تياغو موتا أحد الأسماء المفضلة عندي، لديه خبرة في الأندية الكبرى، وذلك بفضل مسيرته لاعبَ كرةِ قدم، كما حقق أشياء مثيرة للاهتمام في بولونيا، هو لاعب خط وسط سابق، انظر إلى أفضل المدربين في العالم وستجد (أنطونيو) كونتي، وتشابي ألونسو، و(كارلو) أنشيلوتي، و(مكيكل) أرتيتا، و(ماسيميليانو) أليغري وتشافي (هيرنانديز)، جميعهم لديهم أمر مشترك، أليس كذلك؟ لاعبو خط الوسط يمتلكون شيئاً مهماً، يمكن أن يكون الرؤية أو الشعور بالتوازن، أو القدرة على إدارة الهجوم والدفاع".

وأضاف كابيلو أيضاً: "نعم، أعتقد أنّ تياغو موتا مستعدٌ للقفزة الكبيرة، لكن يجب أن يفهم أين يعمل، كلّ مكانٍ له خصائص مختلفة، لا يزال إرث (بيب) غوارديولا واضحاً في إسبانيا، في إنكلترا يركض اللاعبون ويقاتلون حتى لو كانوا خاسرين 0-3، أما في فرنسا فتهيمن القوة البدنية، يجب أن يفهم كيف يفكر اللاعبون، هناك أشياء يمكنك أن تسألها للاعبي كرة القدم، وأخرى يجب تجنّبها. وفي حال لم يحصل ميلان على خدماته، أرشح الاتجاه لاسم يعرف إيطاليا بالفعل مثل باولو فونسيكا (مدرب ليل الفرنسي حالياً)".

بدوره أشاد أريغو ساكي، أسطورة التدريب في إيطاليا، بنظيره تياغو موتا وقال عنه لـ"لاغازيتا ديلو سبورت"، اليوم الجمعة: "هو مدرب حديث وأوروبي وصاحب رؤية، بمجرد إلقاء نظرة على بولونيا. لقد قدّم أسلوب لعبٍ مثيراً لمجموعة من اللاعبين غير المعروفين في الغالب. هنا في بلدٍ يركز على اللاعب الفردي استطاع نقل فكرة الجماعية إليه، سيكون مثالياً لميلان ولكن بشرطٍ واحد. أنا أحب المدربين وأريد أن يكونوا في أفضل الظروف، هنا في ميلانو ما زلت لا أفهم تسلسل القيادة (يقصد المسؤوليات في الإدارة)، لن أتوقف أبداً عن القول إن النجاحات تبدأ دائماً من النادي، كيف يُنظّم ميلان حالياً؟ من يقرر؟".

واستطاع موتا هذا الموسم أن يخطف الأضواء من الجميع في الدوري الإيطالي الذي حقق لقبه نادي إنتر، وذلك بعدما قدّم أسلوب لعبٍ مميزاً، وهو الذي قدّم أفكاراً غريبة منذ اعتزاله عام 2018 واتجاهه لتدريب فريق باريس سان جيرمان تحت 19 عاماً، حينها قال في مقابلة مع "لاغازيتا ديلو سبورت" أيضاً: "أريد إحداث ثورةٍ في كرة القدم بتشكيلة 4-3-3 التي يمكن تفسيرها على أنّها 2-7-2، فكرتي هي اللعب هجومياً، ضغطٌ عالٍ وحركة كثيرة بالكرة وبدونها، أريد من اللاعب الذي يملك الكرة أن يكون لديه دائماً ثلاثة أو أربعة حلول. تكمنُ الصعوبة في القيام بتلك الأشياء ببساطة، الأرقام أحياناً تخدعك في الملعب، يمكنك أن تكون هجومياً في تشكيلة 5-3-2 ودفاعياً في 4-3-3 وذلك يعتمد على جودة اللاعبين، أما أنا فيبدأ الأمر عندي من قدم حارس المرمى، والمهاجم هو أول من يضغط لاستعادة الكرة".

يُذكر أن ساكي (78 عاماً) واحد من أعظم المدربين في تاريخ كرة القدم، بعدما بدأ مسيرته عام 1973 واعتزل هذه المهنة سنة 2001، تخللها تدريب المنتخب ووصافة مونديال 1994، وكذلك لقب دوري أبطال أوروبا مرتين مع ميلان في 1989 و1990، أما كابيلو صاحب الـ77 عاماً، فدرّب من عام 1982 إلى 2018، وأشرف على فرق مثل يوفنتوس وريال مدريد وميلان، الذي حمل معه لقب الأبطال موسم 1993-1994 على حساب برشلونة.

فرق

المساهمون