الترجي يتعثر.. انتقاداتٌ لكاردوسو ومواجهة الأهلي تُبعثر الحسابات

الترجي يتعثرمن جديد: انتقاداتٌ لكاردوسو ومواجهة الأهلي تُبعثر الحسابات

08 مايو 2024
الترجي وصن داونز يوم 20 إبريل في ملعب حمادي العقربي برادس (فتحي بلعيد/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- نادي الترجي التونسي يواجه خسارة مفاجئة أمام نادي محيط قرقنة في كأس تونس، مما أثار صدمة بين جماهيره قبل مواجهة الأهلي المصري في نهائي دوري أبطال أفريقيا.
- الفريق يعاني من سلسلة نتائج سلبية بعدم الفوز في أربع مباريات متتالية، مما أدى إلى انتقادات للمدير الفني ميغيل كاردوسو وتسبب في خسارته لأول ألقابه المحتملة مع الفريق.
- استراتيجية كاردوسو تتغير قبل مواجهة الأهلي، حيث يفضل الاعتماد على اللاعبين الشباب والحذر من الإصابات، مما يعكس تركيزه على الاستعداد للمباراة الأهم في دوري الأبطال.

تابع نادي الترجي التونسي نتائجه السيّئة، قبل مواجهة الأهلي المصري، في نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، حيث غادر مسابقة كأس تونس بشكلٍ مفاجئٍ وغيرِ متوقعٍ، بخسارته ضد مضيفه نادي محيط قرقنة، بنتيجة هدفين مقابل واحدٍ، بعد التمديد، عقب نهاية الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل بهدفٍ لمثله.

وصَدمت الهزيمةُ جماهيرَ النادي، خصوصا أن موازين القوى كانت متباينةً جداً بين الفريقين، بما أن محيط قرقنة يُنافس ضمن أندية دوري الدرجة الثانية، وكان الترجي مرشحاً للفوز، قبل أن يتلقى هزيمةً فاجأت الشارع الرياضي التونسي، في وقتٍ يستعدُّ فيه الفريق لاستضافة الأهلي المصري يوم السبت المقبل في مباراة الذهاب، على أن تُقام مواجهة العودة يوم 25 مايو/أيار الجاري بالعاصمة المصرية القاهرة.

أربعُ مبارياتٍ دون فوزٍ

رغم نجاح الترجي على المستوى الأفريقي، وبلوغِه الدور النهائي لدوري أبطال أفريقيا، بعد العرض القوي الذي قدمه ضد نادي صن داونز الجنوب أفريقي في نصف النهائي، فإن الفريق عجزَ عن الانتصار في المنافسات المحلية للمباراة الرابعة على التوالي، بعدما تعادل مرتين، ضد الاتحاد المنستيري والنادي الصفاقسي، وخسِر أمام الملعب التونسي في الدوري، وانهزم ضد محيط قرقنة في مسابقة الكأس، وهي الهزيمة الثانية للفريق على التوالي.

كاردوسو يخسر أوَّل ألقابه

وخلّفت النتائج السلبية للترجي انتقاداتٍ كبيرةً للمدير الفني البرتغالي ميغيل كاردوسو، إذ اتهمه المتابعون بإساءة التعامل مع المباريات الأخيرة، ليخسر أوَّل الألقاب التي يمكن له التتويج بها مع الفريق، وهي كأس تونس، فيما تسببت أزمة النتائج في عودة بصيصٍ من الأمل لبقية الأندية، من أجل منافسة المتصدر الترجي على لقب الدوري.

انتقاداتٌ لمستوى اللاعبين

ويُشار إلى أن الترجي كان محروماً من لاعبيه الأجانب، في مواجهة نادي محيط قرقنة، بما أن لوائح مسابقة الكأس، تفرض على أندية الدوري الممتاز الاعتماد على اللاعبين المحليّين فقط، عندما تواجه فريقاً من درجةٍ أدنى، لكن مستوى بعض اللاعبين، مثل عمامو والعايب والوهابي والدربالي وبن شريفية وخاصة بن حمودة، أثار استياء الجماهير، فالمستوى الذي قدموه يؤكد أنهم لم يستغلوا الفرصة لإثبات مهاراتهم، تزامناً مع غياباتٍ عديدةٍ في التشكيلة الأساسية لأسبابَ مختلفةٍ، علماً أن الترجي أكمل المباراة بتسعة لاعبين، بعد إقصاء كلٍ من الشاب الفريخي في الدقيقة 57 وعمامو في الدقيقة 65.

تفكير الترجي مُنْصبٌّ على الأهلي

وكان من الواضح أن المدرب كاردوسو يفكّر في لقاء الأهلي المصري، وهو ما يفسّر إقحام اللاعبين الشباب في مباراة قرقنة، حيث فضّلَ عدم الاعتماد على لاعبيه الأساسيين، مثل الحارس مميش والقائد الشعلالي، خوفاً من تكرُّر الإصابات، كما حدث في مواجهة الصفاقسي، عندما أصيب كلٌّ من الظهير الأيسر محمد أمين بن حميدة، ولاعب خط وسط الميدان حسام تقا، ما جعل الجهاز الفني يتوخّى الحذر في التعامل مع العناصر الأساسية، قبل أيامٍ من نصف نهائي دوري الأبطال أمام الأهلي، في الموعدِ الأهم الذي بعثر حسابات كاردوسو، وغيّر كثيراً استراتيجيتَه في الفترة الأخيرة.

المساهمون