5 اتفاقيات تعاون بين قطر ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية

19 مايو 2024
من توقيع الاتفاقيات بين قطر ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، 19 مايو 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وقّعت دولة قطر ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية خمس اتفاقيات تعاون لتعزيز الشراكة والتعاون الإنساني، مع التركيز على مناطق النزاعات والكوارث.
- دولة قطر لعبت دورًا محوريًا في العمل الإنساني عالميًا، مساهمة في دعم مكتب الأمم المتحدة من خلال مبادرات متعددة وتعهدات مهمة لتحسين الاستجابة للأزمات.
- الحوار الاستراتيجي بين الطرفين يهدف إلى تحديد الأولويات ومجالات التعاون لتحسين وصول المساعدات الإنسانية وتعزيز السلام والاستقرار، مع التأكيد على الحاجة الماسة للدعم في قطاع غزة.

وقّعت دولة قطر ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) خمس اتفاقيات تعاون بينهما، في الدوحة اليوم الأحد، في إطار الحوار الاستراتيجي رفيع المستوى الأوّل بين الطرفَين، الذي يهدف إلى تعزيز المشاركة والعلاقة بين مؤسسات قطرية مختلفة والمكتب الأممي.

ووقّعت جمعية قطر الخيرية والخطوط الجوية القطرية ومؤسسة التعليم فوق الجميع وصندوق قطر للتنمية اتفاقيّتَين مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، هدفهما تعزيز الشراكة والتعاون ما بين الجهات القطرية والمكتب الأممي لمعالجة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في مناطق النزاعات والكوارث.

وقد أدّت دولة قطر، على مدى العقد الأخير، دوراً أساسياً في المنظومة الإنسانية، ولا سيّما بعد مذكّرة التفاهم في عام 2017 التي عمّقت التعاون بين مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ودولة قطر التي ساهمت في دعم المكتب الأممي من خلال فعاليات عدّة، من بينها ترؤس مجموعة دعم المانحين التابعة للمكتب في عام 2020، وتعيين ممثّل لها في المجموعة الاستشارية للصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ في عام 2021، وتمثيلها نقطة محورية لاجتماعات مجموعة كبار المانحين لمصلحة سورية، وإطلاق تقرير "لمحة عامة عن العمل الإنساني العالمي لعام 2023"، وإضفاء الطابع الرسمي على اتفاقية البلد المضيف في عام 2023، وعدد من التعهّدات المهمّة الأخرى.

من جهته، عمل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ودولة قطر، جنباً إلى جنب، لدعم مجموعة واسعة من جهود الاستجابة لحالات الطوارئ، بما في ذلك في أفغانستان والأراضي الفلسطينية المحتلة.

الصورة
الجلسة الافتتاحية من الحوار الاستراتيجي رفيع المستوى بين قطر ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) - الدوحة - 19 مايو 2024 (العربي الجديد)
من الجلسة الافتتاحية للحوار الاستراتيجي رفيع المستوى بين قطر والمكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية، 19 مايو 2024 (العربي الجديد)

وفي الجلسة الافتتاحية للحوار الاستراتيجي، اليوم الأحد، حذّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث من أنّ "المجاعة وشيكة في شمال غزة"، مضيفاً أنّ سكان قطاع غزة يواجهون أزمة لا يمكن تحمّلها في ظلّ إغلاق المعابر وعدم توفير المساعدات لشمالي القطاع. ووصف غريفيث ما يحدث في قطاع غزة بأنّه انتهاك للقانون الدولي الإنساني، لافتاً إلى أنّ سكان رفح "يعيشون جحيماً"، وسط اجتياح القوات الإسرائيلية المدينة والمضيّ بعملياتها البرية منذ 13 يوماً.

من جهتها، قالت وزيرة الدولة للتعاون الدولي في وزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر إنّ معبر رفح ما زال مغلقاً بسبب سيطرة إسرائيل عليه، الأمر الذي يمثّل انتهاكاً لاتفاقية جنيف الرابعة، لافتةً إلى استمرار إسرائيل في منع وصول الغذاء والإمدادات الطبية إلى المستشفيات في قطاع غزة، مشدّدة على الحاجة الماسة إلى الدواء والمعدّات الطبية مع تزايد أعداد المصابين.

ويهدف الحوار الاستراتيجي رفيع المستوى بين دولة قطر ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى تحديد الأولويات الاستراتيجية ومجالات التعاون بين الطرفَين، من أجل معالجة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة، بما في ذلك الانخراط في الدبلوماسية الإنسانية وكشف فرص تحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى من يحتاجها، إلى جانب استكشاف سبل التعاون بين قطر ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الإجراءات الدبلوماسية للمشاركة والتأثير بطريقة بنّاءة على الجهات الفاعلة التي تملك قدرة على التأثير بطريقة إيجابية على المجال الإنساني، الأمر الذي يتماشى مع التزام قطر بتعزيز السلام والاستقرار.

المساهمون