غرق خمسة مهاجرين بتركيا وطريق البلقان مغلقة

10 مارس 2016
يهدف الاتفاق إلى كبح الهجرة غير الشرعية (الأناضول)
+ الخط -

غرق خمسة مهاجرين، بينهم طفل، عندما انقلب زورقهم السريع الأربعاء قبالة الشواطئ التركية بينما كانوا في طريقهم إلى اليونان، على أمل الانتقال منها إلى أوروبا.

ونقلت وكالة دوغان التركية للأنباء، عن خفر السواحل التركي، أنه أنقذ تسعة أشخاص بعد أن أطلقوا نداء استغاثة في وقت متأخر الأربعاء، وانتشل الجثث الخمسة. وكانت المجموعة المؤلفة من أفغان وإيرانيين، تحاول الوصول إلى جزيرة ليسبوس اليونانية في بحر إيجه.

من جهةٍ أخرى، وفي حين يعقد وزراء داخلية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الخميس، اجتماعاً ليومين في بروكسل لبحث أزمة الهجرة، وخصوصاً خطة العمل التي أعدها الاتحاد وتركيا، أعلن الوزير التركي المكلف الشؤون الأوروبية، فولكان بوزكير، الخميس، أن بلاده لن تعيد المهاجرين المتواجدين في الجزر اليونانية إلى أراضيها، في إطار مشروع الاتفاق الذي بحثته الإثنين خلال القمة مع الاتحاد الأوروبي.

ويرى دبلوماسيون أن الاقتراحات المقدمة من تركيا، تحتاج إلى مزيد من البحث بين رئيس الاتحاد الأوروبي، دونالد توسك، وأنقرة، قبل طرحها للنقاش على الدول الأعضاء في الاتحاد.

وقال بوزكير في مقابلة مع وكالة "الأناضول"، إن "الاقتراح الذي قدمته تركيا لا يشمل المهاجرين المتواجدين في الجزر اليونانية"، موضحاً أن الذين سيشملهم قرار الإعادة يقدرون "بعشرات الآلاف" وليس بــ"الملايين".

وعرض الاتحاد الأوروبي على تركيا مساعدات بمليارات اليورو في مقابل كبح الهجرة غير الشرعية إلى بلدانه.

وكان النواب الأوروبيون قد انتقدوا بشدة في ستراسبورغ مشروع الاتفاق واتهموا القادة الأوروبيين أنهم "رضخوا لابتزاز" أنقرة، لكن مفوض الأمم المتحدة الأعلى للاجئين فيليبو غراندي عبر عن "قلقه الشديد" إزاء أي ترتيب يتضمن "إعادة أشخاص من دولة إلى أخرى بشكل عشوائي، ولا يعطي تفاصيل حول ضمانات حماية اللاجئين بموجب القانون الدولي".

والشق الأبرز في مسودة الاتفاق التي احتجت عليها منظمات غير حكومية ولا تحظى بإجماع الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد، يتضمن موافقة تركيا على أن تعيد إلى أراضيها طالبي اللجوء الذين وصلوا بطريقة غير شرعية إلى اليونان، بمن فيهم السوريون الفارون من الحرب في بلادهم.

في المقابل يتعهد الأوروبيون باستقبال لاجئ سوري من مخيمات في تركيا مقابل كل سوري تستقبله تركيا من اليونان.

وبموجب مسودة اتفاق أبرم يوم الإثنين، وافقت تركيا على عودة جميع المهاجرين الذين لا يحملون تصاريح إقامة أو عمل إليها، مقابل المزيد من التمويل وتسريع إجراءات إعفاء الأتراك من تأشيرة الدخول إلى الاتحاد الأوروبي وتسريع المحادثات الرامية إلى انضمام أنقرة إلى التكتل المتوقفة منذ فترة طويلة.

ووصل أكثر من 130 ألف شخص هذا العام إلى أوروبا من تركيا التي تقع على الحدود مع إيران وكل من سورية والعراق اللتين تعانيان من الصراع في حين قتل 350 شخصاً في الرحلات المحفوفة بالمخاطر وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة.

إلى ذلك، انتقدت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، الخميس، الإجراءات الأحادية الجانب التي اتخذتها الدول الواقعة على طريق البلقان معتبرة أن إغلاقها أمام المهاجرين "لا يحل المشكلة".

وقال رئيس الوزراء السلوفيني، ميرو سيرار، إن "طريق البلقان للهجرة غير الشرعية لم تعد قائمة" بعدما أغلقت بلاده ليلاً حدودها أمام المهاجرين الذين لا يحملون تأشيرات دخول في إجراء سارعت كرواتيا وصربيا إلى اعتماده.


اقرأ أيضاً: قلق تركيا حيال هدنة سورية ولافروف:يصعب تنفيذها مائة بالمائة

المساهمون