الفلسطينيون يتفاعلون مع حملة التبرعات "رح نبنيها"

انطلقت الحملة الشعبية لإعمار بيوت شهداء القدس الذين استشهدوا خلال الهبّة الشعبية الفلسطينية. وكانت البداية في حملة جمع تبرعات بعد انتهاء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، بالإضافة إلى كبار مساجد مدن الضفة الغربية المحتلة.

ويشارك في تنظيم هذه الحملة عدد من الشخصيات الوطنية والدينية الفلسطينية، ومنظمو حملات شعبية، وصحافيون ناشطون من مختلف محافظات الضفة، بالتنسيق مع عوائل الشهداء في مدينة القدس، والحملة الشعبية لاستعادة جثامين شهداء القدس، علماً أن الحملة ستستمر ثلاثة أيام متتالية تتخللها فعاليات مميزة لجمع التبرعات.

من جهته، أوضح عضو اللجنة الإعلامية للحملة فادي العاروري لـ"العربي الجديد"، "جمعت المساهمات المادية في المساجد الرئيسية في مدن نابلس ورام الله والخليل وطوباس طولكرم وسلفيت، ولقيت الحملة تفاعلاً كبيراً، ومساندة شعبية جيدة في يومها الأول".

وضمن فعاليات الحملة واليوم الوطني لشهداء القدس، نظم فريق الجحافل للدفع الرباعي عصر أمس مسيرة شارك فيها نحو 30 جيباً من فريق الجحافل من مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين شمال شرق مدينة القدس، باتجاه مدينة رام الله، ورفعوا شعارات تدعو الجماهير للمشاركة الواسعة في الحملة.



اقرأ أيضاً: رام الله: حملة لإعادة بناء منزل شهيد (فيديو)

وروج مسؤولون ووزراء ورجال الدين للحملة عبر مقاطع فيديو تداولها نشطاء على موقع فيسبوك، داعين للمشاركة بإعادة إعمار منازل الشهداء. وساهم عدد من الفنانين الفلسطينيين برسوم كاريكاتير عبرت عن الواجب الوطني والشعبي لمساندة أهالي الشهداء الذين هدم الاحتلال الإسرائيلي بيوتهم.

وأكد العاروري أن الحملة التي تستمر لمدة ثلاثة أيام قابلة للتمديد، يعود ريعها لصندوق جمع التبرعات، لافتاً إلى أن مركز الفن الشعبي يحيي مساء اليوم السبت أمسية فنية وطنية تحت عنوان "رح نبينها"، تتضمن عروضاً فنية كالأغاني الوطنية والدبكة الشعبية الفلسطينية، وريعها يعود للصندوق.



وفي مساندة من الطائفة المسيحية الفلسطينية، تشارك بعد غد الأحد قرابة 14 كنيسة في القدس والضفة الغربية المحتلة بجمع مساهمات نقدية بعد القداس، فيما تجمع التبرعات يوم الإثنين المقبل من خلال صناديق التبرعات في مدن القدس ورام الله ونابلس والخليل وبيت لحم.

تهدف هذه الحملة إلى بناء منزلي الشهيدين علاء أبو جمل وبهاء عليان اللذين هدمتهما سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحجة تنفيذهما عمليات فدائية وقتل جنود إسرائيليين. وهدم الاحتلال منزل الشهيد بهاء عليان، وصب الإسمنت المسلح في منزل الشهيد علاء أبو جمل في الرابع من يناير/ كانون الثاني الماضي، في بلدة جبل المكبر شرق مدينة القدس المحتلة.

وقد استشهد عليان وأبو جمل في عمليتين منفردتين نفذاها في مدينة القدس المحتلة في 13 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث قتل إسرائيليين خلال عمليتهما.

اقرأ أيضاً: تبرعات ثمينة لإعمار منزل الشهيد الحلبي ستحفظ بمتحف فلسطيني