مصر: "العقرب" يهدد بنقل السجناء إلى "الوادي الجديد"

28 فبراير 2016
احتجاجات أهالي المعتقلين (العربي الجديد)
+ الخط -


يستمر، لليوم الثالث على التوالي، إضراب نزلاء سجن طره شديد الحراسة، المسمى "مقبرة العقرب"، مع تصاعد الحملات الحقوقية المناهضة للسجن والمطالبة بإغلاقه، وإصرار السجناء على استكمال إضرابهم الجماعي حتى تستجيب وزارة الداخلية وإدارة السجن لمطالبهم، المتعلقة بتنفيذ لائحة السجون عليهم، والسماح للمرضى بالعلاج، وإدخال احتياجاتهم الغذائية والدوائية.

وكشفت أسر المعتقلين التي زارت السجن، أمس، أن قرابة 1000 سجين في العقرب دخلوا إضراباً كاملاً عن الطعام، وأن إدارة السجن هددت بنقل جميع السجناء السياسيين إلى سجن "الوادي الجديد"، ونقلت عن مأمور السجن تأكيده أنه لن يسمح باستمرار الإضراب.

وكانت أسرتان من أسر المعتقلين قد شكتا تعرضهما لإصابات بعضها خطرة، بينها ارتجاج في المخ، عقب انقلاب "طفطف" نقل الزائرين لازدحامه الشديد، ما أدى إلى تصاعد الغضب لدى الأهالي، فهتفوا ضد إدارة السجن، التي بدورها أطلقت تشكيلاً من الأمن المركزي في مواجهة الأهالي للتحرش بهم وقمع غضبهم.

اقرأ أيضاً: الأمن المصري يعتدي على أهالي معتقلي "العقرب"

وأكد عدد من أهالي معتقلي مركز شرطة طلخا، لـ"العربي الجديد"، تعدي الملازم أول أحمد عبدالوهاب، ومعه أمناء شرطة من مركز طلخا بمحافظة الدقهلية، على عدد من معتقلي المركز بالضرب والصفع.

وقال معتقلون، في رسائل استغاثة إلى ذويهم: "دخل علينا الضابط، منتصف ليل الثلاثاء الماضي، قائلًا أنا سمعت صوت غُنى طالع من الأوضة، هي الناس بتفكّ عن نفسها ولا حاجة؟ ولا مصيبة لتكون الناس فرحانة لا سمح الله؟"، ثم سأل عن هوية من كان يُغني ويُصفق، وانهال على المعتقلين بالضرب أكثر من مرة.

وأكد الأهالي أن "الضابط له وقائع متشابهة لتلك الحادثة، ومعروف بتعدّيه البدني واللفظي على السجناء السياسيين والجنائيين على حد سواء"، وهو ما دفع عددا من المعتقلين إلى إعلان إضرابهم عن الطعام وعن الزيارات، احتجاجًا على تلك الانتهاكات الممنهجة.

وأفادت أسر معتقلين بأن مركز شرطة طلخا يشهد انتهاكات بحق المحتجزين فيه، فقبل أيام استغاث مازن حمزة، البالغ من العمر 18 عامًا، من التعذيب وسوء المعاملة، ودخل في إضراب عن الطعام مع آخرين.

اقرأ أيضاً: مصر: عصام سلطان يبدأ إضرابا عن الطعام بـ"سجن العقرب" 
المساهمون