18 ألف شمعة

21 نوفمبر 2014
(حسين بيضون)
+ الخط -

في شرقنا تغيّر مفهوم يوم الطفل العالمي. لم يعد مناسبة للاحتفاء بالأطفال، والعمل على ضمان حقوقهم، والركض خلف أحلامهم.

في شرقنا، تحوّل إلى مناسبة لإحصاء القتلى منهم. هؤلاء الصغار ليسوا بأمان. ربما يخشى الأقوياء نظراتهم، فيقتلونهم. يخشون أن يوقظوا ما تبقى من إنسانيتهم، فيقتلوهم.

فقدت سورية نحو 18 ألف شمعة من أطفالها، منذ بداية الحرب المستمرة في البلاد قبل نحو ثلاث سنوات ونصف السنة، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان. أكثر من ذلك، دمرت الحرب مستقبل الملايين منهم، ما بين لاجئ ومشرد ويتيم ومتسرب من المدرسة. وثقت مقتل 17 ألفاً و723 طفلاً في سورية، قتل النظام 17 ألفاً و268 منهم، فيما قتل 95 تحت التعذيب.

أضافت الشبكة في تقريرها الذي حمل عنوان "أطفال سورية.. الحلم المفقود"، أن عدد الأطفال المعتقلين من قبل النظام بلغ أكثر من 9500 طفل، عدا عن اختفاء نحو 1600 طفل قسرياً.

كذلك، قدرت عدد الأطفال المصابين بنحو 280 ألف طفل، وأعداد النازحين منهم بأكثر من 4.7 مليون طفل داخل البلاد، بالإضافة إلى 2.9 مليون طفل لاجئ خارج البلاد، حرم أكثر من 1.3 مليون منهم من التعليم، ليبلغ مجموع الأطفال اللاجئين والنازحين 7.6 مليون طفل. أشارت أيضاً إلى أن "عدد الأيتام وصل إلى 22 ألفاً و846 طفلاً".

ذكر التقرير أيضاً أن عدد الأطفال الذين قتلهم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بلغ 137 طفلاً، عدا عن اعتقال ما لا يقل عن 455 طفلاً.