نساء كويتيات يتصدين لقمع حرياتهن الفردية بعد منع فعالية "يوغا"

نساء كويتيات يتصدين لقمع حرياتهن الفردية بعد منع فعالية "يوغا"

09 فبراير 2022
ضغوط كبيرة لإلغاء الفعاليات المتعلقة بالنساء(ياسر الزيات/فرانس برس)
+ الخط -

نظمت نساء كويتيات وفاعليات نسوية، فعاليات احتجاجية متنوعة، من بينها وقفة في ساحة الإرادة بوسط العاصمة الكويت، الاثنين الماضي، للمطالبة بحماية الحريات الفردية وحرية المرأة، والتمسّك بالمادة 30 من الدستور التي تنصّ على أنّ الحرية الشخصية مكفولة لجميع المواطنين.

وجاءت الفعاليات النسوية التي تضمّنت ممارسة رياضة "اليوغا" في المجمّعات التجارية والأماكن العامة، كاحتجاج على استجابة وزارة الداخلية لمطالبة النائب حمدان العازمي، والذي قال في بيان: "ما يتردّد حول تنظيم شخص عراقي رحلة يوغا في نص (منتصف) البر للبنات فقط مقابل 25 دينارا. أمر خطير، ونشدد على وزير الداخلية سرعة التحرك لوقف هذه الممارسات الدخيلة على مجتمعنا المحافظ، ومحاسبة من منح له التراخيص فورا".

وأعلنت إيمان الحسينان، المدربة المتخصّصة في "اليوغا"، والتي ألغت وزارة الداخلية فعاليتها، أنها ستحصل على "التراخيص اللازمة" لإجراء الفعالية، وأنّ ما حدث كان استغلالاً لثغرة قانونية بسبب عدم وجود ترخيص لتنظيم الفعالية.

وقالت لولوة القطامي، وهي إحدى مؤسسات الجمعية الثقافية النسائية، إنّ هناك تراجعا في حريات المرأة بين زمننا الحالي وبين ستينيات القرن الماضي، حيث كانت المرأة "تعمل بأريحية وطبيعية تامة وتُحترم الحريات الفردية للنساء والرجل على حد سواء".

فيما قالت الناشطة ابتهال الخطيب: "من المعيب تنظيم وقفة لحماية المرأة والدعوة لحقوقها كأننا نعيش في العصور القديمة بينما نحن في القرن الواحد والعشرين"، وطالبت بإعطاء المرأة الكويتية حقوقها، وعلى رأسها حقها في "تمرير المواطنة لأبنائها".

وتقول الناشطة شيخة العلي، لـ"العربي الجديد": "منع اليوغا مجرد مثال لما تعانيه المرأة من تقليص لحرياتها، فخلال شهور، تمّ الهجوم على وحدة الدراسات النسوية في جامعة الكويت، وتكررت الدعوة لإغلاقها، ومنعت المرأة من الالتحاق بالجيش الكويتي بعد ضغط الأغلبية البرلمانية. ما يحدث هو هجمة عنيفة، والنساء الكويتيات يتصدّين لها بقوة".

ويمارس نواب مقرّبون من التيارات السلفية، والنواب المحافظون، ضغوطاً كبيرة على الحكومة لإلغاء الفعاليات المتعلقة بالنساء مثل "اليوغا" وفعاليات "الرقص الشرقي" والأندية الرياضية المختلطة، فيما يقول الناشطون والناشطات النسويات إنّ النواب المحسوبين على التيارات الليبرالية، يخافون من خسارة الأصوات الانتخابية التي تصطف غالباً مع التيارات المحافظة.

المساهمون