جامعة حيفا تفصل طلاباً عرباً بسبب منشورات على وسائل التواصل
فصلت جامعة حيفا 5 طلاب وطالبات عرب من الداخل الفلسطيني، بزعم نشر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تؤيد التحريض.
إحدى الطالبات المتضررات من قرار الجامعة قالت لـ"العربي الجديد": "وصلتني رسالة تتضمن قرار إبعادي من الجامعة ومن مساكن الطلبة. بسبب منشور نشرته على ستوري بالواتساب تضمن مقابلة فيديو للكاتب غسان كنفاني وهي مقابلة تتناول موضوع القضية الفلسطينية، ولا تمت بصلة بالحرب الدائرة الآن في غزة"، مضيفة: "هناك من صور المنشور وأرسله للجامعة. لم أقم بشيء خاطئ، أنا أعبر عن رأيي، ووفقا للمحامي هم من قاموا في عمل غير قانوني، حيث إنه من غير الممكن إيقاف طالب عن الجامعة دون لجنة طاعة".
طالبة أخرى تم فصلها أيضا تقول: "وصلني بلاغ مساء أمس عن إبعادي ووقف تعليمي من الجامعة بسبب تضامني مع غزة. وكنت قد نشرت منشوراً على إنستغرام في الستوري يوم السبت وبه صورة لدبابة، وبعد ذلك بساعات شطبته بعدما سمعت أن هناك مراقبات والأفضل عدم التعبير".
وأضافت: "واضح أن حرية التعبير هي الحق الأخير المسموح به للطلاب العرب، وأن حرية التعبير المسموحة هي عندما تعبر فقط لمصلحة الجهة الإسرائيلية".
من جانبه، عمم مركز عدالة مساء أمس بيانا جاء فيه: "على خلفية الأحداث الجارية في البلاد، وردتنا توجّهات من عدّة طلاب وطالبات من جامعة حيفا عقب تلقّيهم رسائل فصل أو توقف عن التعليم من إدارة الجامعة. وعليه أبرق مركز عدالة رسالة إلى إدارة الجامعة بواسطة المحامي عدي منصور باسم الطلاب والطالبات الذين توجهوا إلى المركز، وأشار في رسالته العاجلة إلى أن الفصل غير قانوني خاصةً وأنّه لم يتمّ استدعاء الطلاب والاستماع إليهم قبل اتخاذ هذه القرارات، ووفقًا للتعليمات الداخلية للجامعة لا يمكن المس بحقوق الطلاب دون أن يكون هناك إجراء مسبق الذي يمكّنهم من إدلاء موقفهم وشرح مسوّغاتهم والاستماع إلى الادعاءات ضدهم والدفاع عن موقفهم، وخاصًة عندما يقع الأمر في خانة حرية التعبير التي تُعتبر حقا دستوريا".
يذكر أنه تم تأجيل افتتاح السنة الدراسية في الجامعات الاسرائيلية حتى 23 أكتوبر، بسبب الأوضاع الأمنية والحرب بغزة.
