الولايات المتحدة تتجه إلى تصنيف القنّب "مخدّراً أقلّ خطورة"

الولايات المتحدة الأميركية تتجه إلى تصنيف القنّب "مخدّراً أقلّ خطورة"

01 مايو 2024
عبوة سيجارة قنّب وأزهار قنّب يابسة في الولايات المتحدة الأميركية، 30 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الولايات المتحدة تتجه نحو تصنيف القنب كمخدر أقل خطورة، مما يعزز الأبحاث الطبية ويخفف القيود التنظيمية والضريبية، بحسب تأكيدات وزارة العدل.
- زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، يرحب بإعادة التصنيف، مشددًا على ضرورة إنهاء الحظر الاتحادي على القنب وتعديل القوانين لتتوافق مع الأدلة العلمية.
- استطلاع للرأي يكشف أن 88% من الأميركيين يؤيدون تشريع استخدام الماريغوانا لأغراض طبية أو ترفيهية، مع تشريع 24 ولاية ومقاطعة كولومبيا للقنب و14 ولاية أخرى تسمح باستخدامه طبيًا.

من المتوقّع أن تعمد الولايات المتحدة الأميركية إلى تصنيف القنّب "مخدّراً أقلّ خطورة"، وذلك في خطوة يُتوقَّع أن تكون لها آثار اقتصادية كبيرة. ومن شأن تصنيف القنّب الجديد على المستوى الاتّحادي، الذي كشفت عنه الصحافة قبل أن تؤكّده وزارة العدل الأميركية، أن يشجّع الأبحاث الطبية بشأن القنّب الهندي ويخفّف عدداً من القيود التنظيمية والضريبية المفروضة عليه.

وأفاد متحدّث باسم وزارة العدل الأميركية، في بيان، بأنّها اقترحت نقل تصنيف القنّب في الولايات المتحدة الأميركية من الفئة الأولى التي تضمّ المخدّرات والمواد التي تسبّب الإدمان الشديد والتي لا فائدة طبية لها، من قبيل الهيرويين، إلى الفئة الثالثة التي تضمّ أدوية من قبيل الكوديين.

يُذكر أنّ الكوديين من المركّبات الأفيونية المستخدمة في إطار تسكين الآلام الخفيفة أو المتوسّطة، وتعتمد آلية عمل هذا المركّب على تغيير طريقة استجابة الدماغ والجهاز العصبي للألم، الأمر الذي يؤدّي إلى التخفيف من الشعور بالألم لفترات محددة، بحسب ما يشرح موقع ويب طب المتخصّص. كذلك فإنّ الكوديين قد يُستخدَم في علاج مشكلات أخرى مثل السعال، إذ يعمل على تثبيط الجزء المسؤول عنه في الدماغ.

ورحّب زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر، في بيان أصدره، بمقترح إعادة تصنيف القنّب في الولايات المتحدة الأميركية، إذ رأى أنّه "يعترف بالحاجة إلى تعديل قوانين القنّب التقييدية والقاسية لتتواءم مع ما يفيد به العلمُ والأميركيون بمعظمهم". وشدّد شومر على ضرورة أن "يبذل الكونغرس كلّ ما في وسعه لإنهاء الحظر الاتّحادي المفروض على القنّب".

وكان مجلس النواب الأميركي، الذي كان الديمقراطيون يمثّلون غالبية أعضائه، قد أقرّ في عامَي 2020 و2022 مشروع قانون يهدف إلى إزالة القنّب من القائمة الاتّحادية للمخدّرات الخطرة، غير أنّه واجه معارضةً من مجلس الشيوخ. يُذكر أنّ مجلس النواب هو المجلس الأدنى في الهيئة التشريعية الوطنية للولايات المتحدة الأميركية أو الكونغرس، فيما مجلس الشيوخ هو المجلس الأعلى. 

في سياق متصل، كانت دراسة استقصائية نشرها معهد "بيو ريسيرتش" للأبحاث في مارس/ آذار الماضي قد أظهرت أنّ 88 في المائة من الأميركيين يرون ضرورة تشريع استخدام الماريغوانا لأغراض طبية أو ترفيهية أو لكلَيهما. وسبق أن بادرت 24 ولاية أميركية، بالإضافة إلى مقاطعة كولومبيا حيث تقع العاصمة واشنطن، إلى تشريع القنّب، فيما تسمح 14 ولاية أخرى باستخدامه لأغراض طبية فقط. يُذكر أنّه في فبراير/ شباط الماضي، كان هذا المعهد نفسه قد أفاد بأنّ 74 في المائة من الأميركيين صاروا يعيشون في ولاية يُعَدّ فيها استخدام هذه القنّب قانونياً إمّا لأغراض ترفيهية وإمّا طبية.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون