المزيد من اللاجئين الروهينغا يصلون إلى إندونيسيا

31 ديسمبر 2023
أطفال الروهينغا يتلقون الطعام في مأوى في باندا آتشيه بإندونيسيا(شايدر محي الدين/فرانس برس)
+ الخط -

 قال مسؤولون، اليوم الأحد، إنه عُثر على نحو 150 لاجئا من الروهينغا، معظمهم من النساء والأطفال الجائعين والضعفاء، على شاطئ بجزيرة سومطرة شمالي إندونيسيا بعد بقائهم أسابيع في البحر.

قال رئيس القرية محمد أمير الدين إن المجموعة المكونة من 53 رجلا و39 امرأة و55 طفلا وصلت إلى شاطئ كارانغ غاديس في منطقة لانجكات، في وقت متأخر أمس السبت، مضيفا أن القارب الخشبي المتهالك الذي جلبهم من بنغلادش كان يرسو على جزيرة منارة ليست بعيدة عن القرية.

وأصيب خمسة من اللاجئين بالمرض بعد الرحلة الطويلة، وقدم لهم السكان الطعام والماء أثناء انتظارهم تعليمات من مسؤولي الهجرة والمسؤولين المحليين ليقرروا المكان الذي سيأخذونهم إليه. ومع ذلك، لا يريد السكان وجود اللاجئين في مجتمعاتهم، وقد احتج الكثيرون الأسبوع الماضي على وصول الروهينغا مؤخرا.

اللاجئون الروهينغا عانوا من الجوع والجفاف

قال أمير الدين: "لقد ساعدناهم لأنهم يبدون في حالة ضعف شديد بسبب الجوع والجفاف، لكن العديد من السكان لا يستطيعون قبولهم للعيش في قريتنا، لأنهم لن يجلبوا المشاكل إلا في وقت لاحق"، مضيفا أن أحد اللاجئين أخبر السلطات أنهم أبحروا من مخيم كوكس بازار للاجئين في بنغلادش إلى إندونيسيا وتقطعت بهم السبل على جزيرة منارة.

يذكر أنه أعيد توطين حوالي 740 ألفا من الروهينغيا في بنغلادش بعد فرارهم من منازلهم في ميانمار هربا من حملة وحشية لمكافحة التمرد تشنها قوات الأمن. لكن المخيمات في بنغلادش سيئة للغاية، مع تصاعد عنف العصابات وتفشي الجوع، مما دفع الكثيرين إلى الفرار مرة أخرى.

وهاجم حشد من الطلاب الإندونيسيين يوم الأربعاء الطابق السفلي لقاعة مجتمع محلي في باندا آتشيه، عاصمة إقليم آتشيه، حيث كان 137 من الروهينغا يحتمون بها. وأثار الحادث استنكارا من جماعات حقوق الإنسان والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي قالت إن الهجوم أصاب اللاجئين بالصدمة.

وقالت البحرية الإندونيسية، الخميس، إنها أعادت بالقوة قاربا مكتظا باللاجئين إلى المياه الدولية بعد اقترابه من شواطئ إقليم آتشيه.

ومن غير الواضح ما إذا كان اللاجئون الذين وصلوا في وقت متأخر من يوم أمس السبت إلى مقاطعة سومطرة الشمالية المجاورة كانوا من نفس القارب الذي أبعدته البحرية.

من جانبها، ناشدت إندونيسيا المجتمع الدولي المساعدة وكثفت دورياتها في مياهها بسبب الارتفاع الحاد في أعداد لاجئي الروهينغا الذين يغادرون المخيمات المكتظة في بنغلادش منذ نوفمبر/تشرين الثاني. وقد وصل أكثر من 1500 من الروهينغا إلى آتشيه.

وإندونيسيا، مثل تايلاند وماليزيا، ليست من الدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين، لذا فهي ليست ملزمة بقبول الروهينغا. وحتى الآن، حصل اللاجئون المنكوبون على سكن مؤقت على الأقل.

(أسوشييتد برس)

المساهمون