العراق: تنديد رئاسي بجريمة اغتصاب طفلة ومطالبة بإعدام المتّهم

العراق: تنديد رئاسي بجريمة اغتصاب طفلة ومطالبة بإعدام المتّهم

17 ابريل 2023
وصف رشيد جريمة الاغتصاب بالوحشية (أحمد الربيعي/ فرانس برس)
+ الخط -

ندّد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، اليوم الاثنين، بجريمة اغتصاب طفلة في السابعة من عمرها وقتلها في مدينة البصرة في العراق، مطالباً بإيقاع أقصى العقوبات بحق الجاني الذي نجحت الشرطة في وقت لاحق من اعتقاله، وعرض جانب من اعترافاته على وسائل الإعلام المحلية.

وفي بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، وصف رشيد حادث الاعتداء على طفلة في مدينة البصرة بـ"وحشي وغريب على الأعراف والقيم والتقاليد المجتمعية التي نشأ عليها العراقيون". وأضاف أن "وقوع هذه الجريمة يحث على وجوب أن تأخذ الجهات الأمنية والقضائية والتعليمية والاجتماعية ما حصل للطفلة بكثير من الاهتمام منعاً لتكرار هذه الجريمة، وصيانةً للمجتمع من السلوك المنحرف لبعض مرضى النفوس والعقول حين لا يردعهم رادع عن ارتكاب هكذا جرائم". وأكد على "أهمية أن يكون الردع القانوني حازماً وحاسماً في هكذا جريمة"، مشيراً إلى أن "التشريعات وسيادة القانون فوق الجميع، واحترام الأعراف والأخلاق هي عوامل تقلص من مساحة الجريمة في المجتمع وتحمي أمن وحرية وكرامة الأفراد".

بدورها، طالبت عضو منظمة الطفولة العراقية رجاء أحمد، القضاء العراقي، بتطبيق عقوبة الإعدام شنقاً بحق المجرم، معتبرة أن "الجاني يؤكد أهمية الحرب على المخدرات والمؤثرات العقلية التي تحول المتعاطين إلى أشخاص غير أسوياء". أضافت في حديثها لـ"العربي الجديد" أن "أرقام وزارة الداخلية تؤكد أن أكثر من 80 في المائة من الجرائم اليومية ترتكب في العراق من قبل أشخاص يتعاطون المخدرات"، مطالبة "بتشديد عقوبة الاتجار بالمخدرات إلى الإعدام".

وكانت شرطة محافظة البصرة قد أعلنت، في 14 الشهر الجاري، الكشف عن تفاصيل مقتل طفلة في السابعة من العمر بعد اغتصابها ورميها في مكب نفايات. وقال بيان لجهاز الشرطة إن "جريمة قتل يندى لها الجبين حصلت في منطقة المشراق (في البصرة) لطفلة تبلغ من العمر 7 سنوات بعد اغتصابها، وذلك بعد ورود معلومات عن اختطافها من قبل مجهولين. وبناء على توجيهات قائد الشرطة بكشف ملابسات الحادث وتقديم الجناة إلى العدالة، تم تشكيل فريق. وبعد جمع المعلومات ومتابعة كاميرات المراقبة وفي وقت قياسي، تم كشف ملابسات جريمة القتل وإلقاء القبض على الجاني. وبعد التحقيق معه، اعترف صراحة بجريمة القتل والاغتصاب واتخذت الإجراءات القانونية بحقه وأحيل إلى القضاء لينال جزاءه العادل".

ونقلت وسائل إعلام عن والد الطفلة قوله إن ابنته "فيّ" كانت تقف أمام المنزل، فجاء أحد الأشخاص وقدم لها ألف دينار وأقنعها أن تذهب معه لشراء الحلوى. أضاف أن المتهم أخذها إلى منزل مهجور، حيث اغتصبها وقتلها ورمى جثتها في مكب للنفايات. وتم التوصل إلى الجاني بفضل وجود كاميرات مراقبة في الحي لم يلاحظها القاتل. 

المساهمون