السنغال تعلن الحداد العام: عشرات القتلى والجرحى في تصادم حافلتين

السنغال تعلن الحداد العام: عشرات القتلى والجرحى في تصادم حافلتين

08 يناير 2023
إحدى الحافلتَين اللتَين تضرّرتا جرّاء حادث السير اليوم في السنغال (شيخ ديانغ/فرانس برس)
+ الخط -

لقي ما لا يقلّ عن 40 شخصاً حتفهم وأصيب العشرات في حادث تحطّم حافلة بوسط السنغال، بحسب ما أعلن رئيس البلاد ماكي سال، اليوم الأحد. قال الرئيس ماكي سال في تغريدة على "تويتر" إنّ الحادث وقع في قرية جنيبي بمنطقة كافرين، نحو الساعة الثالثة والنصف فجراً.

وأضاف سال في التغريدة نفسها: "أنا حزين جداً إزاء حادث السير المأساوي الذي وقع اليوم في جنيبي والذي تسبّب في مقتل 40 شخصاً إلى جانب إصابات عديدة خطرة". وفي حين قدّم "أحرّ التعازي لأسر الضحايا" وتمنّى "الشفاء العاجل للمصابين؛ أعلن الحداد ثلاثة أيام ابتداءً من يوم غد الإثنين، مشيراً إلى أنّه سوف يعقد جلسة وزارية لمناقشة إجراءات السلامة على الطرقات.

وقال المدعي العام في السنغال الشيخ دينغ إنّ الحادث وقع على الطريق الوطنية رقم 1، عندما انفجر إطار حافلة عامة فانحرفت واصطدمت بحافلة أخرى آتية من الاتجاه المعاكس. وأوضح أنّ 78 شخصاً على أقلّ تقدير أصيبوا بجروح خطرة.

وفي وقت سابق، كان مسؤول العمليات في جهاز الإطفاء الكولونيل شيخ فال قد أفاد وكالة فرانس برس بأنّه "كان حادثاً خطراً"، متحدّثاً عن "125 ضحية توفّي 38 منهم وأصيب 87 آخرون بجروح". وأضاف أنّ الضحايا جميعاً نُقلوا إلى مستشفى ومرفق طبي في كافرين.

وتتكرّر حوادث السير في السنغال لأسباب أبرزها إهمال السائقين وسوء حالة الطرقات والسيارات القديمة المتهالكة، بحسب ما يبيّن خبراء. لكنّ هذا الحادث يُعَدّ من الأسوأ في السنوات القليلة الماضية لجهة عدد الضحايا.

يُذكر أنّه في عام 2017، قُتل ما لا يقلّ عن 25 شخصاً في حادث اصطدام حافلتَين كذلك. كان حينها عدد كبير من الركاب يتوجّهون نحو مدينة توبا في وسط البلاد لأداء فريضة الحجّ السنوية.

قضايا وناس
التحديثات الحية

من جهة أخرى، لقي 21 شخصاً حتفهم في حادث تحطم حافلة كانت في طريقها إلى العاصمة الكينية نيروبي، بعيد عبورها الحدود آتية من أوغندا، بحسب ما أعلنت الشرطة، اليوم الأحد. ويأتي ذلك كمأساة جديدة تُضاف إلى حوادث سير دامية سُجّلت أخيراً. وكانت الحافلة قد غادرت مدينة مباليه الأوغندية متوجّهة إلى نيروبي، وتحطّمت في بلدة لواخاخا الكينية القريبة من بلدة حدودية أوغندية تحمل الاسم نفسه.

وتعتزم الحكومة الأوغندية الإعلان عن تدابير جديدة سعياً إلى تحسين سلامة الطرقات، بعد ارتفاع عدد الحوادث في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا.

وقد أفاد المتحدث باسم الشرطة الإقليمية الأوغندية روجرز تايتيكا وكالة فرانس برس بأنّ 21 شخصاً قُتلوا في الحادث الذي وقع مساء السبت، والقتلى بمعظمهم كينيون فيما يبلغ عدد الأوغنديين من بينهم ثمانية. وأضاف تايتيكا أنّ 49 شخصاً آخرين أصيبوا بجروح، لافتاً إلى أنّ السائق فقد السيطرة بحسب ما يبدو، الأمر الذي تسبّب في انحراف الحافلة عن الطريق. وأكّد أنّ "التحقيقات الأولية تشير إلى تجاوز سائق الحافلة السرعة" المسموح بها.

وفي السادس من يناير/ كانون الثاني الجاري، اصطدمت حافلة ركاب بشاحنة متوقّفة بالقرب من بلدة غولو شمالي أوغندا، الأمر الذي أدّى إلى مقتل 16 شخصاً.

وبحسب الشرطة الأوغندية سُجّلت 104 حوادث مرور في خلال ثلاثة أيام فقط؛ ما بين 30 ديسمبر/ كانون الأول والأوّل من يناير، قُتل فيها 35 شخصاً وجُرح 114 آخرون، بالإضافة إلى ضحايا الحادثَين الأخيرَين في الشهر الحالي. وفي هذا الإطار، قال وزير الأمن جيم موهويزي في الثاني من يناير الجاري، متحدثاً في جنازة ثلاثة أشقاء قُتلوا في حادث سير، إنّ الحكومة في صدد وضع تدابير سلامة جديدة سعياً إلى خفض عدد تلك الحوادث.

(فرانس برس، أسوشييتد برس)

المساهمون