الأردن: خطة لدمج وزارتي التربية والتعليم العالي أمام مجلس الوزراء

الأردن: خطة لدمج وزارتي التربية والتعليم العالي أمام مجلس الوزراء

23 ابريل 2024
وزير التربية والتعليم الأردني عزمي محافظة خلال مؤتمر صحافي، 23 إبريل 2024 (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزير التربية والتعليم الأردني، عزمي محافظة، أعلن عن خطة لدمج وزارتي التربية والتعليم العالي وتحول رقمي في الامتحانات بتأهيل 500 مدرسة وتوفير 40 ألف جهاز حاسوب.
- الأردن شارك في البرنامج الدولي لتقييم الطلبة "بيزا" مع 81 دولة، وأشار محافظة إلى تأثير جائحة كورونا على النتائج المتواضعة وأهمية تحليل هذه النتائج لتحسين سياسات التعليم.
- تم الإعلان عن برنامج علاجي لتعويض الفاقد التعليمي وتطوير المناهج، مع تعديل أسس النجاح وتخفيض أيام الغياب، وتقسيم الطلبة إلى مسارين رئيسيين بعد الصف العاشر لتوجيههم نحو التخصصات المناسبة.

كشف وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الأردني، عزمي محافظة، أنه سيعرض خطة دمج وزارتي التربية والتعليم العالي أمام مجلس الوزراء قريباً، مضيفاً، خلال مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء، في إطار منتدى التواصل الحكومي بعنوان "المسارات التعليمية والاختبارات الدولية"، أنّ "خطة الدمج وصلت إلى مراحل نهائية ويبقى الشروع في التطبيق، وبات شكل الوزارة الجديدة واضحًا، فقط التصور في حاجة إلى قرار من مجلس الوزراء، حيث سيناقش ويكون الفيصل في اتخاذ القرار".

وأكد محافظة أن الوزارة اتخذت خطوات متقدمة لتحويل امتحانات الثانوية العامة من الورقي إلى الإلكتروني، وأنه جرى اختيار 500 مدرسة تشمل جميع مديريات التربية والتعليم، بهدف تأهيل مختبرات الحاسوب فيها لعقد الامتحانات بصورتها الإلكترونية. وأضاف أن المراكز الامتحانية ضرورية لإجراء الاختبارات، وستكون هناك إمكانية التقدم لها من طرف الطلبة في فترات متعددة، وستجرى في المدارس التي يدرسون فيها، وليست هناك حاجة إلى استعدادات استثنائية، فهذه الأخيرة مزودة بحواسيب، ولدينا حالياً 40 ألف جهاز حاسوب صالح لإجراء الامتحان في مختلف أنحاء المملكة في قاعات معتمدة. وأشار إلى أن هناك 164 ألف طالب من الجنسية السورية يتلقون التعليم في مدارس الأردن، و95 ألفاً آخرين من جنسيات مختلفة.

برنامج "بيزا"

وحول البرنامج الدولي لتقييم الطلبة "بيزا"، أشار محافظة إلى أن الاختبار يُعقد كل ثلاثة أعوام للطلبة في عمر 15 عاماً، ويتم تقييمهم في ثلاثة مجالات؛ الرياضيات والقرائية والعلوم، موضحاً أن "81 دولة شاركت في اختبار العام 2022"، منها الأردن وعدد من الدول العربية. وأضاف أن ضعف نتائج الطلبة في الاختبار جاء متوقعاً لأسباب عدة، أهمها انقطاعهم عن التعليم الوجاهي لما يقارب عامين دراسيين بسبب جائحة كورونا، مبيناً أن فترة التعرّض للمناهج المطورة لم تكن كافية لينعكس أثرها على أدائهم.

وتابع الوزير: "جرى تطبيق الاختبار إلكترونياً لأول مرة في الأردن؛ وهذه الصورة لم يعتد عليها الطلبة، مما أدى إلى وجود بعض الصعوبات لديهم"، موضحاً أنه جرى تشكيل فريق لدراسة نتائج الطلبة في الاختبارات الدولية، وإعطاء الأمر أولوية متقدمة في سياسات التعليم لتشمل مختلف المستويات التعليمية.

وأضاف محافظة أن الوزارة تعمل على تطبيق برنامج علاجي مستمر لتعويض الفاقد التعليمي لدى الطلبة، وأنه جرى تطوير المناهج للصفوف الثالث والسادس والثاني عشر، كما أن الوزارة لجأت إلى تعديل أسس النجاح والرسوب وتخفيض عدد أيام غياب الطلبة عن الدوام، مبيناً أن مشروع "بنك الأسئلة" هو جزء من إصلاح الثانوية العامة، وتقرر سابقاً توزيع الطلبة إلى مسارين رئيسيين، وهما مسار التعليم الأكاديمي ومسار التعليم المهني بعد الصف العاشر.

وأوضح وزير التربية والتعليم الأردني أنه "في المسار الأكاديمي، يدرس الطلبة في الصفين العاشر والحادي عشر المواد نفسها، ولا فرق بينهم في ما يتعلق بالمسارات والحقول التي سيتم دراستها في الجامعات، وفي الصف الحادي عشر تنتهي دراسة مواد الثقافة العامة المشتركة وهي العربية والإنكليزية والتربية الإسلامية وتاريخ الأردن إلا المقدم منها في الصف الثاني عشر". وتابع: "بعد أن يدرس الطالب الصف الحادي عشر وينجح فيه، يحق له التقدم لهذه المواد في الجزء الأول من امتحان الثانوية العامة، وقد يؤجل ذلك، ثم ينتقل إلى دراسة الصف الثاني عشر، حيث المواد التي يدرسها تختلف بحسب الحقول، وهي تمثل تخصصات جامعية، والهدف منها اختيار التخصص أو الدراسة الجامعية".

المساهمون