استبعاد الهدايا والطعام من الأعياد "أمر جيد أيضاً"

28 ديسمبر 2022
لا يتذكر الناس المشاركين بالأعياد بسبب الهدايا فقط (ماركو لونغاري/ فرانس برس)
+ الخط -

في الموسم الجميل لأعياد نهاية العام، تشيع عادات تناول الديوك الرومية المشوية والحلويات، لكن موقع "سايكولوجي توداي" يسأل: "هل تجعل هذه التصرفات والعادات الناس سعداء فعلاً خلال الموسم، وماذا إذا لم يفعلوا ذلك، وما البديل؟".
ينقل الموقع عن دراسة نشرتها مجلة دراسات السعادة بعنوان ماذا يجعل أعياد نهاية العام جميلة، أن "ما اتفق عليه معظم الأشخاص الذين أدلوا بآرائهم هو ارتباط الشعور بالسعادة بالدرجة الأولى بالتجارب الدينية، والقرب من الأسرة". 
ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين شاركوا في الجوانب الدينية كانت مشاعرهم السلبية أقل وضوحاً، وأولئك الذين أتيحت لهم فرصة قضاء وقت جميل مع أسرهم شعروا برفاهية أفضل.
وفيما يعتبر تبادل الهدايا بين الناس إحدى أخلاقيات موسم الأعياد التي تخلق فرحة كبيرة، رأت الدراسة أن "المجتمع الحديث خصوصاً في الغرب ربما يستطيع الاستغناء عن العنصر الذي يركز على الهدايا في تقاليد الأعياد، خصوصاً أن إنفاق الأموال خلالها ارتبط أيضاً بزيادة التوتر لدى بعض الأشخاص، وآخرين ليست لديهم إمكانات للتعامل مع الأعياد برفاهية كبيرة، أو يشعرون برضا أقل في الحياة التي يعيشونها".

وأشارت الدراسة إلى أن تقليد تقديم هدايا وتلقيها ليس شائعاً خلال أعياد نهاية العام في بلدان عدة حول العالم. وبشأن توافق التقاليد المتعلقة بتناول الطعام في اجتماعات الأعياد مع شعور الناس بالسعادة، يرى محللون نفسيون أنه "من المعقول اهتمام الناس بأكل ما يعتبرونه طعاماً احتفالياً قد يكون خاصاً بهم، بغض النظر عن نوعيته، وليس الديك الرومي تحديداً".
وقد أظهر استطلاع للرأي أن 54 في المائة فقط من البريطانيين يطبخون الديك الرومي في يوم عيد الميلاد، وأن هناك تبايناً في ما يأكله الناس. وبدلاً من الديك الرومي قد يتناول المحتفلون وجبات شعبية وأسماك وأطعمة مشوية، والأكثر أهمية أن الناس يقضون وقتاً مع الآخرين، وهو أحد رسائل العيد إلى جانب التركيز على المعاني التي يدور حولها، وأهمها مشاركة الناس في الاحتفالات الدينية، وتكريس قيمة العطاء داخل المجتمعات المحلية والتي تستهدف فئات مهمّشة بسبب ضيق الحال، وأيضاً أهمية المشاركة في الأنشطة الجماعية التي تبث المشاعر الدافئة. 
ويُجمع المحللون النفسيون على أنه "لا يرجح أن يتذكر الناس آخرين بسبب الهدايا التي اشتروها، بل لأنهم كانوا معهم".

المساهمون