فرض تنظيم "الدولة الإسلامية"، اليوم الجمعة، سيطرته على ناحية "جبهة" غرب الرمادي ليقطع الطريق بشكل نهائي بين مدينة هيت، التي تشهد عمليات عسكرية، ومركز محافظة الانبار.
وأوضح مصدر في قيادة عمليات الانبار، لـ"العربي الجديد"، أن "التنظيم سيطر على الناحية بعد انسحاب قوات الجيش منها"، لافتاً إلى أن "منطقة (جبهة) تمثّل حلقة الوصل بين الرمادي وهيت، وبالسيطرة عليها تنقطع خطوط الامداد والاتصال بين المدينتين".
كما سيطر تنظيم "داعش" على منطقة غرب الرمادي، بحسب قول شيخ عشيرة البونمر، نعيم الكعود، لـ"العربي الجديد".
وأضاف أن "الاشتباكات التي استمرت طوال الليلة الماضية بين أبناء العشائر والتنظيم، أسفرت عن سيطرة الأخير على المنطقة الحيوية"، مؤكداً أن "المتطرفين استولوا على أسلحة الجيش والشرطة والعشائر التي تركت في المنطقة".
وفي سياق متصل، استنجد مجلس محافظة الانبار بالحكومة الاتحادية، لفك الحصار عن ناحية الوفاء (جنوب الرمادي)، التي يحاصرها تنظيم "داعش" منذ يومين.
وقال عضو في المجلس، رفض الكشف عن هويته، لـ"العربي الجديد"، إن "رئيس المجلس، صباح كرحوت، اتصل بالقائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، وطالبه بإرسال تعزيزات عسكرية عاجلة الى المنطقة المحاصرة قبل اقتحامها من قبل داعش".
وأشار إلى أن "التقدم الذي أحرزه التنظيم خلال اليومين الماضيين، أمر مقلق، وعلى الجميع تحمّل مسؤولياتهم للحد من هذا الخطر الذي بدأ يسير باتجاه العاصمة بغداد بعد سيطرة عناصر "داعش" على منطقة (5 بيوت)، بين بغداد والفلوجة".