أعلن منظر التيار السلفي الجهادي، الأردني عمر محمود عثمان الملقب بـ "أبو قتادة"، أثناء محاكمته في الأردن اليوم الأحد، رفضه التحالف الدولي لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، رغم وصفه عناصر التنظيم الأخير بأنهم قتلة.
وقال أبو قتادة، المُثير للجدل، من داخل قفص الاتهام، أثناء جلسة محكمة أمن الدولة، التي كانت مخصصة للنطق بالحكم في قضية تفجيرات الألفية المتهم فيها: "لست مع أي تحالف ضدّ أي مسلم والمستقبل يؤهل السنة والجماعة". غير أنّه وصف "داعش" بأنه "آلة قتل وهدم"، مشيراً إلى أن عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية"، "كلاب أهل النار".
وحول إعدام التنظيم لصحافيين، قال أبو قتادة في تصريح مقتضب على هامش الجلسة إن "الصحفي كالرسول لا يقتل". تجدر الإشارة إلى أن أبو قتادة أصدر فتوى شرعية أبطل فيها خلافة "تنظيم الدولة"، واتهم فيها أبو بكر البغدادي وقادة "داعش" بالجهل.
وأعلنت المحكمة، اليوم، تأجيل النطق بالحكم إلى 24 سبتمبر/أيلول الحالي، في القضية التي يواجه فيها تهمة الإرهاب عن دوره بالتخطيط لاستهداف مقار ومصالح أميركية في الأردن خلال احتفالات المملكة بالألفية الماضية، والتي تم إحباطها.
وكانت محكمة أمن الدولة قد برّأت منظر التيار السلفي، الذي استعاده الأردن من بريطانيا حيت كان لاجئاً ومعتقلاً فيها، في يونيو/حزيران الماضي، من التهم الموجهة إليه في قضية (الإصلاح والتحدي).