166 شخصاً ماتوا جوعاً بحصار النظام السوري لمخيم اليرموك

18 فبراير 2015
لم تفلح جميع المناشدات بفك حصار المخيم (الأمم المتحدة/Getty)
+ الخط -

أعلنت منظمة حقوقية دولية، يوم الأربعاء، أن مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، شهد وفاة 166 شخصاً جراء تفشي الجوع ونقص الغذاء والرعاية الطبية، منذ محاصرته من قبل قوات النظام السوري في يوليو/تموز 2013، وحتى اليوم، حسبما ذكرت وكالة "الأناضول".

وقالت منظمة "أصدقاء الإنسان الدولية"، من مقرها بفيينا، في تقرير وصفته بـ"المأسوي"، للسكان الفلسطينيين والسوريين المحاصرين في مخيم اليرموك، إن "المخيم شهد منذ بداية حصاره بتاريخ 22 يوليو/تموز2013، وحتى اليوم حدوث 166 حالة وفاة بسبب تفشي الجوع بين الأهالي والنقص الخطير في المواد الغذائية وشتى مستلزمات الرعاية الطبية، بسبب الحصار الظالم من قبل القوات النظامية السورية".

وأضافت المنظمة أن "2651 من اللاجئين الفلسطينيين، قضوا منذ بداية الأزمة في سورية في مارس/آذار 2011، معظمهم على أيدي القوات النظامية، قصفاً وقنصاً وجوعاً وتعذيباً".

وأوضحت أنه "تم اعتقال 818 من الفلسطينيين، قُتل منهم في السجون 293 شخصاً، معظمهم من سكان مخيم اليرموك قضوا جراء عمليات التعذيب الرهيبة"، مشيراً إلى "مقتل آلاف السوريين منذ بدء التظاهرات السلمية والأعمال المسلحة".

اقرأ أيضاً: طائرات النظام السوري ترتكب مجزرة جديدة في حمص

وأشارت إلى أن "السلطات السورية أقدمت على خطوات غير إنسانية بحق السكان في المخيم، حيث قامت في سبتمبر/آيلول الماضي، بقطع إمدادات مياه الشرب عنهم، كما قطعت إمدادات الطاقة والكهرباء عنهم في أبريل/ نسيان 2013، مما أدى إلى تفاقم معاناتهم وعقد مصاعب الحياة التي يواجهونها".

ولفت التقرير إلى "معاناة السكان، حيث يجبر الأهالي على تعبئة المياه من خلال نقاط توزيع تؤمنها الهيئات الإغاثية"، مشيراً إلى أن "المحاصرين يضطرون لاستخدام هذه المياه، رغم أنها غير صالحة للشرب لعدم وجود بديل عنها، الأمر الذي يتسبب بتفشي حالات مرضية".

ولم تفلح جميع التصريحات والمناشدات الدولية، في فك الحصار المفروض من قبل قوات النظام السوري على مخيم اليرموك، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في البلاد، وفقاً لما ذكرته "الأناضول".

وكانت عدة قوافل إنسانية عن طريق الهلال الأحمر السوري وبعض الجمعيات السورية والفلسطينية، حاولت إدخال مساعدات إنسانية إلى المخيم، إلا أن جميع تلك المحاولات لم تنجح حتى اليوم.

وتمنع قوات النظام السوري عن المخيم منذ أشهر، دخول أي مواد غذائية أو حليب الأطفال، وذلك للضغط على سكانه وإفقاد مسلحي المعارضة الحاضنة الشعبية، وأدى نقص المواد الغذائية في المخيم وبعض المناطق بريف دمشق، التي تسيطر عليها قوات المعارضة، إلى لجوء الأهالي للعيش على الملح والبصل وخبز مصنوع من العدس لأيام عديدة، وذلك في حال توفر تلك المواد، بحسب ما ذكر ناشطون إعلاميون معارضون للنظام السوري.

ويعد مخيم اليرموك بدمشق أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سورية، حيث كان يضم قبل فرض الحصار عليه، نحو 500 ألف لاجئ فلسطيني، إضافة إلى سوريين يقطنون هناك، وفق إحصاءات غير رسمية، قبل أن ينزح جزء كبير منهم باتجاه لبنان وباقي المناطق السورية، هرباً من قصف النظام المستمر عليه منذ أشهر.

المساهمون