أصيب جندي إسرائيلي، بجروح متوسطة، ليل الأربعاء، بعد تعرضه للدهس من قبل سائق سيارة، صدم مجموعة من جنود الاحتلال بسيارته، على مدخل بلدة العيسوية، في القدس المحتلة. وأفاد ناشطون في البلدة أن جنود الاحتلال أطلقوا النار باتجاه الشاب، إلا أنه تمكن من الفرار.
وعلى صعيد متصل، اشتدت المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، واتسع نطاقها في أحياء متفرقة من القدس المحتلة، شملت بيت حنينا والعيسوية، فضلاً عن بلدات أبو ديس، والعيزرية، وعناتا، والرام، ومخيم شعفاط.
وفي بيت حنينا، اشتبك الشبان مع شرطة الاحتلال، وقاموا بإلقاء المفرقعات والألعاب النارية على عناصر الاحتلال، الذين ردوا بإطلاق قنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع، كما أصيب عدد من الشبان بالرصاص المطاطي في مواجهات، شهدتها العيسوية، والعيزرية، وأبو ديس، وفق ما أفاد منسق "لجان المقاومة الشعبية"، هاني حلبية، والذي أشار الى إغلاق قوات الاحتلال المدخل الرئيس لبلدة العيزرية.
وشهدت محافظات بيت لحم والخليل، يوم الأربعاء، مواجهات عنيفة، امتدت حتى ساعات المساء، تضامناً مع غزة.
وشهدت بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل مواجهات عنيفة، اندلعت في محيط مستوطنة كرمي تسور، أصيب خلالها سبعة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إضافة إلى العشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع.
وقالت مصادر محلية من داخل بيت أمر، لـ"العربي الجديد"، إن مجموعة من الشبان تمكنت من إضرام النيران في الأراضي المفتوحة القريبة من سياج المستوطنة، الأمر الذي أدى إلى استدعاء العشرات من جنود الاحتلال، الذين أطلقوا وابلاً من قنابل الصوت والغاز باتجاه الشب، فضلاً عن الرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
وفي السياق، نظمت حركة "فتح" وقفة تضامنية، أمام المسجد الكبير وسط قرية تفوح، غرب الخليل، للتنديد بالمجازر البشعة التي يرتكبها الاحتلال بحقهم.
في غضون ذلك، شهدت البلدة القديمة في بلدة الخضر، الواقعة إلى الغرب من مدينة بيت لحم، جنوب الضفة، مواجهات استمرت منذ عصر يوم أمس الأربعاء حتى ساعات المساء، أصيب خلالها عدد من الشبان بالرصاص المطاطي، وحالات اختناق، فيما شهدت بلدة تقوع مواجهات عنيفة على مدخل البلدة، أغلقت خلالها قوات الاحتلال المدخل الرئيسي، ومنعت المركبات من الدخول أو الخروج منها.
يذكر أن عدة أنحاء في مدينة بيت لحم، شهدت مواجهات متقطعة مع جنود الاحتلال تضامناً مع غزة، إذ اندلعت مواجهات متقطعة في مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين شمال المدينة، بينما شهدت منطقة خربة الدير جنوب المدينة مواجهات مماثلة.
وفي بلدة جيوس، شمال الضفة الغربية، أصيب ثلاثة فلسطينيين بالاختناق، جراء إطلاق جيش الاحتلال الغاز المسيل للدموع بكثافة على الشبان، خلال المواجهات التي اندلعت يوم أمس الأربعاء في البلدة.
وانضمت رام الله إلى حركة الاحتجاجات، إذ خرج العشرات في مسيرة غاضبة جابت شوارع البلدة، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وللمطالبة بمحاسبة الاحتلال على المجازر التي يرتكبها بحق المدنيين، كما أفاد شهود عيان أن المشاركين في المسيرة رددوا هتافات مناهضة للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.
إلى ذلك، أطلقت قوة من شرطة الاحتلال، وأفراد أمن إسرائيليين النار باتجاه مجموعة من النسوة اليهوديات يرتدين زياً أسود، كن بالقرب من ساحة البراق، ورفضن الانصياع لهم بالتوقف.
وأفاد بيان لشرطة الاحتلال، يوم الأربعاء، أن أفراد القوة اشتبهوا بكون النساء فلسطينيات محجبات، ما دفعهم لإطلاق النار باتجاه أقدامهن.