أصيب العشرات اليوم الجمعة، خلال تفريق قوات الأمن تظاهرات معارضة للانقلاب العسكري، ضمن فعاليات جمعة الغضب، تحت شعار "الإصرار والتحدي"، التي دعا لها "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، كما اقتحمت قوات الأمن قرية العدوة، بههيا، في الشرقية، مسقط رأس الرئيس محمد مرسي، بالمدرعات وأطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين والأهالي بشكل عشوائي، ما أسفر عن عشرات الإصابات ، بينهم إصابات عديدة، أحدهم إصابته خطيرة، فيما أفاد شاهد عيان، بأن "الشاب مات، متأثراً بإصابته في منطقة البطن".
وأفرج الأمن عن سيدتين من أهالي ههيا، كان قد تم احتجازهما، عقب الاعتداء على مسيرة لثوار ههيا عقب صلاة الجمعة، بعد أن قطع الأهالي طريق الزقازيق – ههيا، احتجاجا على الاعتداءات واحتجاز السيدتين.
قمع في الإسكندرية
وذكر بيان مديرية أمن الإسكندرية أنه تم "اعتقال 12 من أنصار الرئيس محمد مرسي بتهمة إثارة الشغب".
وقال شهود عيان، إن "قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش لتفريق مسيرتين لرافضي الانقلاب بمنطقتي العصافرة والرمل عقب صلاة الجمعة بشرق المدينة، فأصيب عدد كبير من المتظاهرين بينهم أطفال ونساء".
وأشار الشهود إلى "حدوث حالة من الكر والفر بالمنطقة المحيطة بعد إصرار عدد من المتظاهرين على استكمال تظاهراتهم والتصدي لاعتداءات قوات الأمن على المسيرات"، فيما قامت عناصر من الشرطة والجيش بمساعدة من يوصفون بـ"البلطجية " باستخدام الرصاص الحي وشن حملة اعتقالات عشوائية في صفوف المشاركين بعد مطاردتهم في الشوارع الجانبية وتمشيط المنطقة بالكامل.
"طلاب ضد الإنقلاب" تتحدى الأمن
كما تحدى عدد من شباب "حركة طلاب ضد الانقلاب" في الاسكندرية، الاحتياطات الأمنية المنتشرة في عدد من الميادين والشوارع الرئيسية لمنع التظاهرات وقاموا بتنظيم عدد من الوقفات "الخاطفة" بالقرب من تمركز قوات الأمن أمام مسجد القائد إبراهيم وجناكليس ومحرم بك.
وشهدت أحياء المنتزه والرمل والعامرية خروج مسيرات صباحية جابت الشوارع والميادين المحيطة رفضا للانقلاب العسكري، وللمطالبة بالإفراج عن المعتقلين والقصاص للقتلى والضحايا الذين سقطوا على يد قوات الأمن أثناء فض الاحتجاجات السلمية.
كما طالب المشاركون بعودة المؤسسات الشرعية المنتخبة، مؤكدين مواصلة احتجاجاتهم إلى حين إسقاط الانقلاب العسكري ومحاكمة قادته وعودة المسار الديمقراطي للبلاد
فعاليات في المطرية
وواصل رافضو الانقلاب العسكري بالمطرية، شرق القاهرة، فعالياتهم للتنديد بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الأمن بحق ثوار المطرية خلال فعاليات الذكرى الرابعة لثورة يناير، حيث انطلق عقب صلاة الجمعة، عدد من التظاهرات الحاشدة جابت شوارع حي المطرية، رفع خلالها المتظاهرون صور الرئيس المعزول محمد مرسي وشارات رابعة وصور الشهداء، متوعدين قوات الانقلاب بالقصاص لشهداء المطرية.
وتعرضت إحدى التظاهرات الشبابية التي جابت شوارع حي المطرية، لهجوم من قبل قوات الأمن بالغاز والخرطوش، فيما تصدى لهم المتظاهرون بالألعاب النارية والطوب.
وفي سياق متصل، هاجمت قوات الأمن إحدى المسيرات الرافضة للانقلاب بمدينة 6 أكتوبر، غرب القاهرة، بالغاز المسيل للدموع والخرطوش، وتصدى لهم الشباب المتظاهرون باستخدام الألعاب النارية والطوب، وواصلوا فعالياتهم.
وخرجت، عقب صلاة الجمعة، مسيرة حاشدة من مسجد راغب بمدنية 6 أكتوبر للمطالبة بإسقاط الانقلاب العسكري وعودة الشرعية والقصاص للشهداء، ضمن فعاليات أسبوع "الإصرار والتحدي".
التحالف يحذر
وشهدت محافظات مصر نحو 100 فعالية صباحية، حيث خرج رافضو الانقلاب في القاهرة، في مناطق المعادي وحلوان. وأنذر "التحالف الوطني" في المقطم، قوات الأمن، بعد اعتقال فتيات وأطفال من المسيرة التي شهدتها المنطقة، وقال في بيان، "حرائرنا خط أحمر لا يمكن المساس به، وننذركم أن بيوتكم وبناتكم وأطفالكم ليسوا ببعيدين عنا، وإننا نعلم عناوين منازل جميع ضباط قسم المقطم، وإذا لم يتم الإفراج عنهم في أقرب وقت سيبدأ تحرك الشباب، وسيكون الرد على اعتقال حرائرنا وأطفالنا موجعا لضباط شرطة قسم المقطم".
ونظم التحالف مسيرة صباحية انطلقت من شارع 9 وصولا إلى مسجد القدس، وفي أثناء تفريق المتظاهرين اعترضت عناصر أمنية بزي مدني وشرطي مجموعة من المتظاهرين، وتم اعتقال ثلاث فتيات وما يقرب من خمسة أطفال.
وفي الجيزة، تظاهر أهالي العياط بجنوب الجيزة، وفيصل والهرم وإمبابة، منددين بالقمع الأمني وتردي الأوضاع المعيشية.
كما خرج رافضو الانقلاب في أويش الحجر بالدقهلية، شمال مصر، وفي مدينة قارون بالفيوم، وإسنا بالأقصر، جنوب مصر، في مسيرات وسلاسل بشرية تطالب برحيل العسكر والانتصار للحرية والكرامة الإنسانية والعودة للمسار الديمقراطي.
وشهدت الإسكندرية، شمال مصر، أكثر من 5 تظاهرات صباحية في مناطق العامرية وبرج العرب وأبو سليمان.
وشهدت محافظات كفر الشيخ وبني سويف والشرقية ودمياط والقليوبية والمنوفية، عشرات الوقفات والسلاسل البشرية والتظاهرات المنددة بحكم العسكر، وكان لافتا غياب المواجهات الأمنية، التي غالبا ما تتصاعد في الفعاليات عقب صلاة الجمعة والتظاهرات الليلية.