وتأتي هذه الدعوة في ظل تطور كبير في الوضع العسكري للصراع في سورية، إذ يشن تحالف دولي على رأسه الولايات المتحدة عمليات عسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، و"جبهة النصرة" وفصائل إسلامية أخرى.
وأوضحت الشخصيات في بيان، أن "الاستئثار بالسلطة سبّب مظالمَ أَزهقتْ أرواحَ مئات الآلاف من السوريين، فيهم كثيرٌ من النساء والأطفال، وزجَّت بمئاتِ الآلافِ الأخرى في السجون، وعانى عدد مماثل من إصابات صحية أو إعاقات".
وأضاف البيان أن "ما يعانيه شعبنا، وإيماننا بأننا ما زلنا قادرين كسوريين على وقف هذه المأساة، لَيَدْعونا في هذا الشهر الحرام، وبمناسبة عيد الأضحى المبارك إلى توجيه نداءٍ إلى قوى الثورة العسكرية، وإلى النظام في دمشق، لتخفيف المعاناة عن شعبنا وأهلنا وشيوخنا ونسائنا وأطفالنا جميعاً، وذلك من خلال وقف لإطلاق النار على كافة الأراضي السورية".
وذُيّل البيان، بتوقيع الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني، الشيخ أحمد معاذ الخطيب، وشيخ قراء بلاد الشام، الشيخ محمد كريم راجح، ورئيس المجلس الإسلامي السوري، الشيخ أسامة الرفاعي، والداعية والكاتب الشيخ، محمد راتب النابلسي، ومصطفى مسلم، والشيخ جودت سعيد، ورئيس هيئة الإمداد والتموين سابقاً، اللواء محمد نور خلوف، ومدير كلية الدفاع الوطني سابقاً، اللواء محمد الحاج علي، ورائد الفضاء السوري، اللواء محمد فارس، وعميد كلية التربية سابقاً، مطاع بركات، وعميد كلية الإعلام سابقاً، يحيى العريضي، ونائب عميد كلية الشريعة بجامعة دمشق سابقاً عماد الدين الرشيد، والكاتب واستشاري الطب النفسي، محمد كمال الشريف.
إضافة إلى عضو هيئة أمناء المجلس الإسلامي السوري، فداء الإسلام المجذوب، وخبير المخطوطات وتاريخ العلوم، محمود مصري، وعضو هيئة أمناء المجلس الإسلامي السوري، أحمد الشحادة، والرئيس المساعد للتحالف المدني السوري، ريم تركماني، ومدير معهد العلوم الإسلامية في النمسا، محمد أمير زيدان، و قاضي الأحوال الشخصية بالسويداء سابقاً، مأمون العفيف، وسفير الإئتلاف لدى قطر، نزار الحراكي، وعضو غرفة صناعة دمشق، أحمد رياض غنام، وآخرون.
يشار إلى أن عيد الفطر الماضي، شهد دعوة مماثلة إلا أنها لم تلقَ استجابة من الأطراف المتصارعة، في وقت تعيش سورية عامها الرابع في ظل مواجهات عسكرية بين فصائل معارضة والقوات النظامية، على خلفية استخدام النظام العنف المفرط لقمع الثورة الشعبية التي انطلقت في مارس/ آذار من عام 2011 مطالبة بالحرية والكرامة.