أفاد مدير مركز حماة الإعلامي يزن شهداوي، لـ"العربي الجديد"، بأن "قوات النظام السوري أطلقت، أمس الثلاثاء، سراح 60 معتقلاً بينهم نساء وأطفال من ريف حماة، استجابة لتهديدات المعارضة العسكرية".
وكان "لواء عمر" المعارض، قد أكد الإثنين الماضي أنه، سيدمّر محطات توليد الكهرباء والمياه التي تغذي قرى النظام الموالية، إن لم يتم إطلاق سراح جميع المعتقلات في سجون النظام، وخاصة من معتقل دير شميّل خلال مدة أقصاها ثلاثة أيام.
وأشار إلى أن "الضربات السابقة التي تعرضت لها محطات التوليد الكهربائية في القرى الموالية للنظام في سهل الغاب، وقطعها عنها، لم تكن إلّا ليعلم النظام بأن الثوار قادرون على ذلك، وبأنهم سيقومون بما يهددون إن لم تنفذ طلباتهم خلال المدة المحددة.
وفي هذا السياق، وصف نائب رئيس هيئة الأركان في "الجيش السوري الحر"، العميد أحمد بري، لـ"العربي الجديد"، "هذه الخطوة بالجيدة"، مشيراً إلى "أنه يشجع مثل هذه الخطط، على شاكلة تهديد الثوار في وادي بردى بقطع المياه عن دمشق، حيث استجاب النظام وتراجع، وهذا يؤكد أن النظام الذي لا يأتي إلا بالقوة قد أفلس ناهيك عن الضربة الأخيرة التي أدت لخسارته وادي الضيف والحامدية".
ولفت العميد بري إلى أن "لواء عمر هو من ألوية حماة المقاتلة، ومشهود له بالعمل العسكري، وله باع طويل بالمدينة والريف، وإن هدد فإنه يستطيع أن يفعل، ومن الممكن أن يدمر المحطة الحرارية بالكامل، وهذا ما جعل النظام يستجيب".
ورضخ النظام السوري لقرار "الهيئة الإسلامية لإدارة المناطق المحررة في إدلب" قبل نحو أسبوع بعد تهديدها بقطع جميع الطرق المؤدية إلى مدينة إدلب، وقطع المياه والكهرباء، واضطر إلى إخلاء سبيل سبع نساء اعتقلهن قبل يومين من القرار.
من جهة أخرى، شنت قوات المعارضة العسكرية هجوماً على حاجز لقوات النظام في قرية تل ملح شمال غرب حماة، وقتلوا عدداً من جنود النظام ودمروا بعض الآليات في الحاجز قبل أن ينسحبوا منه.
وأوضح مدير "شبكة سورية مباشر"، علي باز، لـ"العربي الجديد"، أن "العناصر المهاجمة دمرت عربة بي إم بي داخل الحاجز ما أدى إلى مقتل طاقمها، كما قتل في الهجوم خمسة جنود من جيش النظام بينهم ضابط برتبة عقيد، كما استولى الثوار على سيارة تحمل رشاشاً عيار 14.5 مم وكميات من الأسلحة الفردية والذخائر".
وتعتبر قرية ملح من أكثر القرى التي تشهد معارك كر وفر وسيطرة واستعادة للسيطرة بين القوات النظامية وكتائب المعارضة في ريف حماة.