ولايتي في دمشق: الأسد مصمم على إكمال الطريق

07 مايو 2016
علي أكبر ولايتي (الأناضول)
+ الخط -

بحث مستشار المرشد الإيراني الأعلى للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي تطورات الوضع في سورية خلال لقاء جمعه برئيس النظام السوري، بشار الأسد، إذ ذكر عقب هذا اللقاء أنه بعد خمس سنوات من الحرب بين جبهة المقاومة والتيارات الإرهابية والتكفيرية لاحظ أن الأسد مصمم على إكمال الطريق، على حدّ قوله.

وأضاف ولايتي على صفحته الرسمية على موقع "أنستغرام" والذي نشر عليه صورة تجمعه مع الأسد، أن "هذه الحرب تم التخطيط لها لإضعاف سورية وكل جبهة المقاومة معها"، قائلاً إنه "لولا صمود محور المقاومة، ووجود من يضحون بأنفسهم للوقوف بوجه هذه المؤامرات لوصل الإرهاب لحدود إيران".

واعتبر ولايتي أن من وصفهم بمدافعي الحرم، وهم عسكريو إيران الموجودين في سورية، هم الجهة التي يعود الفضل إليها بتحقيق أمن واستقرار المنطقة من جهة، وحفظ مبادئ الجمهورية الإسلامية من جهة ثانية، مؤكداً استمرار سياسات إيران، قائلاً إن "التراجع الآن لا يعني تقدم الإرهاب وحسب، بل يعني أيضاً إضعاف الأمة الإسلامية".

من جهته، ادّعى الأسد، خلال هذا اللقاء، أن "عدداً من دول المنطقة يدعم التنظيمات الإرهابية بالسر والعلن"، معتبراً أن "الجبهة التي تواجه الإرهاب تتكون من سورية وإيران وروسية معاً"، واصفاً إياها "بحجر العثرة الذي يقف بوجه المخططات الإرهابية، والتي ستعيد الأمن لسورية والمنطقة ككل".

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن الأسد: "إن العلاقات بين طهران ودمشق ستبقى استراتيجية"، مشيراً إلى التنسيق الدائم بين الطرفين على كافة الصعد.

وخلال الزيارة نفسها إلى دمشق، والتي وصلها ولايتي بعد زيارة للعاصمة اللبنانية، بيروت، التقى هذا الأخير برئيس وزراء النظام السوري وائل الحلقي. واعتبر ولايتي أن "الحكومة السورية باتت أقوى من السابق"، وهذا بعدما "دخلت في حرب غير متعادلة مع قوى خارجية أخرى"، مؤكداً "استمرار الدعم وتقديم المساعدة الإيرانية للسوريين"، حسب قوله.

من جهته، ذكر الحلقي أن "سورية تواجه عسكرياً ما تتعرض له، وستعمل على خوض مواجهة سياسية واقتصادية بمساعدة إيران للخروج من أزمتها".