أكد مسؤول العلاقات العامة في الحرس الثوري في محافظة مازندران الإيرانية، حسين علي رضايي، اليوم السبت، خبر مقتل 13 مستشاراً عسكرياً إيرانياً تابعين للحرس الثوري الإيراني، خلال اشتباكات مسلحة وقعت بالقرب من منطقة خان طومان، جنوب غربي حلب، في سورية، يوم أمس الجمعة.
ونقلت المواقع الإيرانية عن رضايي قوله أيضاً إن 21 عسكرياً إيرانياً آخرين أصيبوا جراء هذه الاشتباكات بإصابات مختلفة، مضيفاً أن التفاصيل المتعلقة بمراسم تشييع جثامينهم ودفنهم في مساقط رؤوسهم ستعلن في وقت لاحق.
وقد أطلقت المواقع الإيرانية على هؤلاء المستشارين العسكريين لقب "شهداء مازندران في خان طومان"، كونهم جميعاً يتحدّرون من محافظة مازندران الواقعة شمالي إيران، وهو ما يشير إلى أنهم كانوا من كتيبة واحدة تابعة للحرس الثوري، بوجود اختلاف في رتبهم العسكرية.
وكانت المواقع الإيرانية قد نشرت، في وقت سابق اليوم السبت، خبر مقتل الضابط علي جمشيدي، فضلاً عن ثلاثة آخرين، ليتبيّن في وقت لاحق أنهم من هذه المجموعة من المستشارين، وهم محمود رادمهر، جواد أسدي، رحيم كابلي، محمد بلباسي، حسين مشتاقي، علي عابديني، علي رضا بربري، سيد رضا طاهر، رضا حاجي زاده، بهمن قنبري، حسن رجايي فرد، فضلاً عن سعيد كمالي.
ونشر موقع "تسنيم" بياناً للحرس الثوري في وقت سابق، جاء فيه أن كل الأخبار التي تم تداولها في هذا الشأن غير صحيحة، بحيث طالب الحرس باعتماد الأنباء الرسمية الصادرة عنه مع الإشارة لوقوع عدد من القتلى خلال معركة خان طومان، على حد وصفه.
وذكرت طهران أن هذه الاشتباكات التي أودت بحياة مستشاريها وقعت مع من وصفتهم المواقع بالمجموعات "التكفيرية والإرهابية"، ومنها جيش الإسلام و"أحرار الشام"، التي طالب مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الأمم المتحدة بوضعها على لائحة التنظيمات الإرهابية. وقد حمّلت مواقع إيرانية مسؤولية الأمر للمعارضة السورية وللولايات المتحدة الأميركية التي اتهمتها بدعم خرق وقف إطلاق النار.
ويصل بهذا عدد قتلى الحرس الثوري في سورية إلى 260 قتيلاً، منذ إعلان هذه المؤسسة العسكرية عن رفع عدد مستشاريها هناك، بالتزامن مع بدء توجيه الضربات الجوية الروسية لمواقع في سورية في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فضلاً عن سقوط سبعة ضباط آخرين من المنتمين للواء 65 التابع للقوات الخاصة في الجيش الإيراني والتي تم إرسالها أخيراً إلى هذا البلد.